السمكية مرض وراثي قد يسبب الهلع للأم إذا اصاب أحد أطفالها لما له من مظاهر سيئة من جفاف جلدي شديد مع تكوين قشور سمكية ومتعددة بالجسم وقد تصاحبه حكة بسيطة كما أنه قد ينبعث من الجلد المصاب رائحة غير طيبة وذلك بسبب تراكم البكتيريا والفطريات فيما بين القشور والجلد وكثيراً ما تتكرر الشكوي من المرض من تكوين وتراكم الشمع في القنوات السمعية "الأذن الخارجية" مما يسبب صعوبة في السمع. وهذه الأعرض تكون واضحة بعد الولادة أو خلال الطفولة المتأخرة كما تقول د.أغاريد الجمال استشاري الأمراض الجلدية ورئيس الجمعية العربية لعلاج الصدفية.. وفي بحث لها عن أحدث العلاجات الطبية الطبيعية في علاج مرض السمكية الوراثي تؤكد أنه يصيب الإنسان منذ الولادة مبكراً في أول مراحل العمر وفي بعض الأحيان يكون مكتسباً فيظهر متأخراً وقد يرافقه بعض الأمراض الجهازية كأمراض الكلي ويختلف العلماء في تصنيف السماكات اختلافاً كبيراً لكنهم يعتمدون حالياً علي الجينات والانتقال الوراثي لهذا المرض المصاحبة ومنها السماك الشائع: ويسمي في بعض الأحيان السماك البسيط وهي حالة وراثية تبدأ في الطفولة المبكرة بقشور ناعمة رقيقة تبدو ملتصقة علي كل أنحاء الجسم ولكن جفاف الجلد يكون متفاوتاً حيث يصبح أشد سماكة علي الأطراف السفلية منها علي الجذع ويستثني الثنيات الابطية وقد يصيب الراحتين وفروة الرأس ويعتبر السير المرضي لهذا النوع حميداً حيث تخف الأعراض مع التقدم في العمر. السماك المرتبط بالجنس: وهذا النوع ينتقل إلي الذكور فقط ويعرف ايضاً بالسماك الأسود وتكون القشور عريضة وبارزة علي العنق بالإضافة إلي الفروة والوجه والأذنين وغالباً يبدأ في الشهر الثالث أو قبله وعلي العكس من السماك الشائع فإنه لا تتحسن الحالة مع التقدم في العمر. السماك الصفاحي: ويظهر هذا النوع منذ الولادة أو بعدها بقليل وهو يصيب سائر انحاء الجسم وقد يولد مكسواً بغشاء يبدأ بالتقشر خلال الأسبوعين أو الثلاثة الاولي من العمر علي شكل صفيحات جافة. ولقد كان يعرف بالسابق باسم "احمرار الجلد السماكي الشكل الولادي غير الفقاعي" وهو نادر الحدوث ويصيب الذكور والإناث علي حد سواء ويصاحب هذا النوع احمرار في الجلد مع تقرن في راحتي اليدين وباطن القدمين وكذلك شد الجفن السفلي للعينين وأخيراً فرط وزيادة في التعرق والافرازات الدهنية وكذلك تسارع النمو في الشعر والأظافر. تضيف: في بعض الأنواع يكون العلاج الرئيسي هو استعمال المرطبات "المطريات" الجلدية الموضعية وبشكل روتيني ويومياً لعدد من المرات وهناك عدد كبير متوفر في الصيدليات علي شكل كريمات أو مراهم لوشن أو زيت الحمام ويجب علي المريض محاولة أنواع كثيرة منها قبل اختيار الأفضل والمناسب كما يتوجب علي الوالدين مساعدة أطفالهم المصابين وتعويدهم علي استعمال تلك المرطبات حتي يتخذوها عادة يومية في حياتهم منذ الصغر ومن الأفضل عدم استخدام مواد مهيجة للبشرة وبغرض إزالة القشور بسرعة أكبر ويفضل استخدام تلك المرطبات مباشرة بعد الاستحمام وقد يلجأ بعض الأطباء إلي استخدام مشتقات الريتينويد عن طريق الفم في بعض الحالات الخاصة وتحت الإشراف والمتابعة الدقيقة. وقد قمت بالعديد من الابحاث الطبية في هذا المجال حتي وفقني الله تعالي في استخلاص اسلوب شاف بنسبة كبيرة مكونة من العسل والصبار والزيوت الطبيعية وقد تم اجراء البحث علي عدد 783 مريض ومريضة من مختلف الأعمار وكانت نسبة الشفاء 90.8%.