"الاسبوعي" عاشت مع ضيوف الرحمن فرحتهم خلال العودة.. وتجولت داخل كواليس رحلات وصالة الحج وخرجت بعدة مظاهر جديدة شهدها الموسم الحالي.. تحتوي علي دلالات عديدة.. نطرحها للمسئولين لبحثها.. "طائرات خاصة" كان من أبرز مظاهر هذا الموسم.. استخدام الطائرات الخاصة لنقل الحجاج إلي الأراضي المقدسة وإعادتهم منها.. ووصل عددها لأكثر من 20 طائرة خاصة.. وتسابقت شركات السياحة في عرض خدماتها في هذا المجال.. يقول "ماجد القصبي" رئيس وردية الأمن بصالة 4 والمخصصة للطائرات الخاصة: إن موسم الحج الحالي تميز بظاهرة جديدة.. هي استخدام طائرات خاصة لنقل الحجاج بعد الحصول علي موافقات من سلطات الطيران المدني في مصر والسعودية.. حيث أقلعت الطائرات إلي المدينةالمنورة مباشرة قبل ساعات من غلق مطارها أمام الحجاج.. حيث استأجرت شركات السياحة طائرات تصل سعتها من 10 إلي 25 راكبا.. بأسعار تبدأ من 10 آلاف دولار وتصل إلي 30 ألفا.. مع سداد رسوم فتح الطائرة في صالة 4والتي تصل إلي 500 دولار للطائرة و 50 دولارا للراكب مقابل الخدمات المقدمة لهم في الصالة من مشروبات ووجبات وخدمات.. تسهيلات إلي جانب استخدام الطائرات الخاصة حرصت شركات السياحة التي تنظم مايسمي بالحج خمس نجوم علي استخدام صالة كبار الزوار لإستضافة حجاجها في السفر والوصول مقابل 300 جنيه لكل فرد و 150 للمرافق.. مع تقديم خصومات خاصة لهم ويقول "مجدي سليمان" مسئول صالات الخدمة المميزة بشركة الميناء: بدأنا خلال موسم الحج الحالي في تنفيذ تعليمات الفريق طيار "أحمد شفيق" وزير الطيران المدني.. بتسويق خدمات مطار القاهرةالجديدة.. مثل صالة 4 وصالات الخدمة المميزة في المبنيين 1و..3 لذلك تم إعداد خطة بإشراف من الطيار "حسن راشد" رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي.. ونجحنا في اقناع شركات السياحة التي تنظم رحلات الحج في استخدام هذه الصالات ولأول مرة.. حيث قدمنا لها تسهيلات وتخفيضات كلما زاد عدد الركاب المستخدمين لهذه الصالات.. واصبحت خدماتنا أحد حوافز تشجيع الحجاج للسفر علي شركات السياحة المختلفة.. كما أصبح لدينا زبائن يحرصون علي استخدام الصالات.. حيث نتولي استقبال الحاج أسفل الطائرات.. ونقلهم بسيارات خاصة من أفضل الطرازات إلي الصالونات الفاخرة.. ويتولي فريق متخصص إنهاء اجراءات وصول الحجاج من صالة الوصول والخروج بحقائبهم بإشراف رجال الجمارك. شيوخ الفضائيات التسابق لدخول الصالات المميزة لم يكن هو الظاهرة الوحيدة.. ولكن حرصت شركات السياحة أيضا علي استضافة بعض الشيوخ لمرافقة حجاجها.. يقول "جمال حسن" رئيس وردية أمن صالة 4 والذي عاش في كواليس سفر وعودة الحجاج: حرصت شركات السياحة علي اصطحاب عدد من مشاهير وشيوخ الفضائيات.. حيث كان الشيخ خالد الجندي.. والشيخ الحبيب علي الجفري بصحبة مجموعة قليلة من الحجاج أصحاب الحج الفاخر والذين استخدموا الطائرات الخاصة.. بينما رافق الشيخان محمد حسان.. وحسين يعقوب مجموعة أخري من الذين استخدموا صالة الخدمة المميزة.. إلي جانب بعض كبار العلماء والمشايخ من رجال الازهر والاوقاف.. حيث كان الدكتور "محمد داوود" برفقة حجاج الكرنك للسياحة والتابعة لشركة مصر للطيران.. وكان من أبرز زبائن حجاج الطائرات الخاصة والخدمة المميزة الفنان تامر حسني.. والممثل أحمد عز.. والإعلامي عمرو الليثي.. وطارق علام.. ونجل حسام أبو الفتوح.. وقد غادروا ضمن حجاج الطائرات الخاصة بينما غادرت هالة فاخر.. والمذيعة إنجي علي.. والحاج محمود العربي وأسرته.. من صالة الخدمة المميزة بينما غادر "عصام الحضري" مستخدما الصالة المميزة بترانزيت المبني رقم 1 حيث سافر علي الخطوط السعودية.. حيث عاد علي نفس الطائرة التي نقلت التوأم حسام وإبراهيم حسن بدون سابق إعداد رغم المشاكل الكثيرة التي بينهم. أكد هذا الموسم بأن الحجاج المصريين أقوي قوة شرائية في الأراضي المقدسة.. سواء كان في موسم الحج أو العمرة.. ويستوي في ذلك الفقير والغني ومواطن المدينة.. أو أهل القري وهو يوضحه "سعيد مجاهد" مدير عام الجمارك بمبني الركاب رقم 1 والمسئول عن صالة الحج: تعد التجارة من أهم منافع الحج بعد أداء الفريضة.. ويتميز هذا الموسم بعدة أشياء تتوزع ما بين حجاج المدن والقري.. ويحرص أهل المدن علي شراء شاشات البلازما الكبيرة رغم توفرها في مصر وبأسعار مناسبة.. ويتم تحصيل ما بين 1500 و 2000 جنيه عن كل شاشة.. كما يحرص أهل المدن علي اصطحاب كميات كبيرة من الأدوية.. خاصة البينادول والفيتامينات.. ونقوم بحجز الكميات التجارية وذلك لمخالفة اجراءات الاستيراد.. والحصول علي الموافقات اللازمة من الجهات المختصة.. حجاج القري وعن حجاج القري يقول "مجاهد": يتميز حجاج القري بأنهم يحرصون علي شراء أكبر قدر من الهدايا.. خاصة الملابس والبطاطين ومياه زمزم.. وهم يكونون في جماعات.. ولا يتم تحصيل أية رسوم جمركية منهم بعكس القادمين من أهل المدن.. ويضطر بعضهم للمبيت في المطار والبقاء لعدة ساعات في حالة تخلف إحدي حقائبه.. ويتعرضون للكثير من المتاعب بسبب ذلك.. كما تتميز حقائبهم وأمتعتهم بكبر حجمها.. وكثير منهم يضعها في زمبيل أو شكائر كبيرة جداً يصعب حملها إلا بمساعدة بعض العمال أو رجال الأمن في صلة الحج.. هناك ظاهرة أخري تربط بأهل الريف.. وهي حرص العشرات من الاهل والاقارب والجيران علي التواجد في مطارالقاهرة لإستقبال الحاج يقول "أحمد لطفي" مشرف مواقف إنتظار السيارات في المبني رقم 1 والذي تتواجد فيه صالة الحج: رغم الاستعداد المكثفة التي تقوم بها سلطات المطار.. إلا اننا نواجه زحاماً كبيراً بسبب حرص العشرات من الاقاليم علي التواجد في المطار لاستقبال الحجاج.. حيث نجد ثلاث سيارات ميكروباص تحمل أكثر من 40 شخصا تصل لمجاملة حاج واحد.. وتحتفل به ورغم وجود سرادق أمام صالة الحج لراحتهم إلا انهم يحرصون علي افتراش الحدائق الموجودة أمام المطار وتناول الطعام قبل وصول الطائرة.. رغم انهم يصلون قبل عدة ساعات من وصولها.. احتفال فور خروج ضيوف الرحمن من صالة الحج يحتفل به المستقبلون ويشاركهم في ذلك عدة فرق شعبية.. حيث يزفون الحاج بالطبل والمزمار يقول "عبده أبو درويش" عازف مزمار وقائد إحدي الفرق: إننا ننتظر موسم عودة الحجاج من أجل الاحتفال بضيوف الرحمن ونسترزق منهم.. ونحصل في بعض الاوقات علي خمسة جنيهات فقط بعد زفة الحاج.. ونجد من ينهرنا ويعلل ذلك بأنه مرهق من السفر.. ولكن في أغلب الاحوال يشاركنا الحجاج في الاحتفال ويرقصون وتزغرد النسوة من المستقبلات أو الحجاج.. ورغم ان اجرنا في الافراح يصل إلي ألف جنيه في الليلة.. إلا اننا تعودنا علي المشاركة في الاحتفال بعودة الحجاج رغم مطاردات رجل الأمن لنا.. وعن المزايا والمشاكل التي انفرد بها هذا الموسم.. يقول "محمد الشعشاعي" نائب رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي: من المزايا ماحدث من اختيار صالة واحدة للسفر والوصول في نفس الوقت.. مما أدي إلي تنظيم موسم متميز في السفر والوصول حتي الآن.. أما المشاكل فقد انعددمت تماما ماعدا بعض الشكاوي من تأخر رحلات شركة طيران عربية وسداد رسوم كبيرة علي الوزن الزائد.. في النهاية نتمني للعائدين حجا مبرورا وذنبا مغفورا.. وأن يرزقنا وإياكم زيارة بيته الحرام في الحج القادمين.. آمين..