قال خلال الجلسة الافتتاحية "لمؤتمر التعليم والتدريب لزيادة القوة التنافسية والتنمية في قطاع السياحة" الذي بدأ أمس بالبحر الأحمر إن السياحة المصرية سوف تحقق عام 2020 دخلا يصل إلي 20 مليار دولار. مشيرا إلي أن الوزارة تولي التدريب أهمية قصوي وتعتبره القضية الأساسية للقطاع السياحي المصري. لأن العنصر البشري يعتبر معيار السبق في التنافس السياحي. اعترف الوزير بوجود مشكلة في العمالة السياحية سواء الحالية أو المستقبلية من حيث مستوي الجودة والإعداد ولكنه أكد عزم الوزارة علي تجاوز ذلك خلال السنوات القادمة. من خلال إجراءات مكثفة علي رأسها المجلس القومي للتدريب والتعليم والذي تشارك فيه وزارات السياحة والقوي العاملة والتعليم والذي يتضمن استراتيجية شاملة ومستمرة. مؤكدا أن الوزارة قررت تخصيص 160 مليون جنيه كمرحلة أولي لهذا المجلس من صندوق التنشيط السياحي علي أن يتم تخصيص 30% من ميزانية الصندوق لمشروعات التدريب حتي لا يتعرض للتوقف ونتمكن من الاستعانة بأحدث وسائل التدريب والخبرات الدولية المختلفة. من جانبه أكد اللواء مجدي القبيصي محافظ البحر الأحمر أن مشكلتنا الرئيسية في المحافظة هو أن حجم التنمية الإنشائية من غرف فندقية وسياحية لا يتماشي مطلقا مع عدد العاملين بقطاع السياحة بالبحر الأحمر. كما أن معظم العاملين غير مدربين أو مؤهلين. قال إن الطاقة الفندقية بالبحر الأحمر بلغت 70 ألف غرفة ويعمل بها فقط 55 ألف عامل ومعمظهم غير مدربين. مشيرا إلي أن فنادق البحر الأحمر تعاني نقصا شديدا في العمالة المدربة بدليل أن العام الماضي زادت الطاقة الفندقية بمعدل 5 آلاف غرفة لم تقابلها زيادة عدد العاملين وهو أمر طبيعي. قال المحافظ إن العنصر البشري يشكل عبئا شديدا بالنسبة لقطاع السياحة. ولذا لجأنا إلي وزير السياحة لمساعدتنا في حل هذه المشكلة. قبل أن تتفاقم أكثر من ذلك. حيث قرر علي الفور البدء في تنظيم دورات تدريبية بأحد الفنادق لتنمية مهارات العاملين بالمنشآت السياحية للمساهمة في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائحين. مشيرا إلي أن عدد السائحين الذين زاروا البحر الأحمر بلغ 5 ملايين قضوا 40 مليون ليلة هذا العام. وفي نفس السياق أكد هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة أهمية التدريب والتعليم بالنسبة للسياحة ولذلك فإن الوزارة حريصة علي التواصل مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم 30 دولة كبري. الأمر الذي سيجعلنا علي اطلاع مستمر بالمستجدات في مجال التدريب السياحي وتبادل الخبرات من أجل التنافسية السياحية التي سوف تزداد حدتها مع دخول مصر نادي القمة للدول السياحية الكبري مع تحقيقنا 15 مليون سائح والانتقال من المركز التاسع عشر إلي مركز متقدم. قال زعزوع في تصريحات علي هامش المؤتمر إن المشكلة التي نواجهها حاليا لم تعد متعلقة بالبنية التحتية أو الفوقية وإنما بتنمية العنصر البشري الذي يمثل مشكلة حالية ومستقبلية وسوف تتفاقم خلال السنوات الخمس القادمة إذا لم نتخذ إجراءات سريعة وشاملة. مشيرا إلي أن المشكلة تنقسم إلي شقين.. الأول خاصة بالعمالة الحالية والتي تحتاج إلي زيادة أعدادها ورفع مهاراتها. ثانيا المشروعات المستقبلية المتعلقة بإضافة طاقة فندقية جديدة وكل غرفة تحتاج إلي 2.5 عامل. فلدينا حاليا 250 ألف غرفة والعمالة غير كافية وليست مدربة. من جانبها أوضحت الدكتورة عادلة رجب المستشار الاقتصادي لوزير السياحة ان المؤسسات الدولية والمحلية اهتمت بالبحث في سبل الارتقاء بمستوي التدريب والتعليم في السياحة والعمل علي إيجاد حلول سريعة ومبتكرة لتنمية قدرات ومهارات الأيدي العاملة في مجال السياحة. من خلال رفع كفاءة التدريب وتطوير البرامج والمناهج لسد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل. أشارت إلي أن المؤتمر سيعرض أحدث تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والنتائج الرئيسية التي تدعم سياسات وبرامج التدريب في عدد من الدول الأعضاء في المنظمة.