أكد أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام علي الحج السياحي ان الخبرة التي تمتلكها شركات السياحة مكنتها من عبور الأزمات التي واجهت الحج السياحي هذا العام مثل قلة المعروض من الأتوبيسات وتوفير مخيمات اضافية في مناطق المشاعر المقدسة. مشيراً إلي أن وفاء شركات السياحة بكافة التزاماتها ساهم في الخروج بموسم حج سياحي ناجح. وخال من المشاكل. قال في مؤتمر صحفي عقده أمس بمكة المكرمة ان الوزارة ستمنح شركات السياحة 30 ألف تأشيرة حج بالنظام المفتوح العام القادم. لتحقيق أعلي معدلات الجودة في تنظيم هذه الرحلات في إطار المنافسة بين الشركاتا للحصول علي أكبر عدد من التأشيرات. وهو ما يعود بالنفع علي حجاج بيت الله الحرام من خلال الانخفاض بالأسعار والارتفاع بمستوي الخدمات.. وأشار عبدالعزيز حسن وكيل وزارة السياحة رئيس الادارة المركزية للشركات السياحية رئيس بعثة الحج السياحي إلي أن هذا العام شهد تلافي العديد من الملاحظات بعدما تفوقت الشركات السياحية علي نفسها مطالبا الحكومة السعودية بالعمل علي إيجاد حلول جذرية لمنطقة المشاعر المقدسة بمني طارحاً فكرة إما استكمال إقامة العمائر في منطقة الرجم والتي بدأت ب 6 عمارات أو استبدال المخيمات بمبان دورين في مني لاستيعاب الطاقة المتوقعة من الحجاج مما يزيل أكبر المشاكل التي تواجه المملكة وشعائر الحج. فيما دعا مصطفي عبداللطيف مدير عام الشركات السياحية ومدير عام البعثة إلي إعادة النظر في مفهوم الحج السياحي والخدمات المقدمة فيه مشيراً إلي أن بعض أنواع الحج الأخري أوشكت من الاقتراب من أنماط الحج السياحي الأمر الذي يوجب علي الشركات السياحية البحث عن حلول لمشاكلها خاصة في علاقاتها مع المطوفين وأهمية تقنين العقود المبرمة معهم وأن تكون تحت إشراف مؤسسة الطوافة ووزارة السياحة وغرفة الشركات السياحية.. وطالب "عبداللطيف" بضرورة تشكيل فرق أو لجان تضم ممثلين من مؤسسة الطوافة بالتعاون مع وزارة السياحة ومشاركة عناصر من وزارة الحج علي المخيمات بالمشاعر المقدسة للتأكد من التزام كل مطوف بالخدمات التي يقدمها لحجاج الشركات وفقاً للعقود ومحاسبة المقصرين منهم مع أهمية تجنيب جزء من قيمة التعاقد بمؤسسة الطوافة يتم سدادها للمطوف الملتزم في حين تخصم من قيمة التعاقد وتعود للشركة المصرية كتعويض عن النقص في الخدمات خاصة ان التقصير في الخدمات تتحمل مسئوليته الشركة المنفذة للحج مما يعرضها لعقوبات من وزارة السياحة. من جانبه أوضح ناصر تركي نائب رئيس غرفة الشركات السياحية ووعضو اللجنة العليا للحج ان العام المقبل سيشهد الحج السياحي استعدادات مبكرة في مقدمتها اطلاق حملة التوعية بمناسك الحج مبكرا وبفترة كبيرة قبل الحج وتكون من بين أدواتها التعريف بالمشاكل التي قد تواجه الحاج خاصة في منطقة المشاعر المقدسة بمني والتي يشعر الحاج فيها بالاختناق نتيجة لصغر المساحة المخصصة له والتي قد تصل في أقصي تقدير إلي 90 سنتيمتراً.. وقال عادل فريد عضو مجلس الادارة ورئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات السياحية ان العام المقبل سيشهد تطورا هائلا في منظومة الحج السياحي خاصة الخدمات حيث سيتم تحرير عقود تضامنية وتفاوض جماعي مع مؤسسات الطوافة والنقل إلي جانب التفكير في خلق قوة تفاوضية مع أصحاب ومديري الفنادق ذات الخمسة والأربعة والثلاثة نجوم لتتعاقد الغرفة معهم مباشرة بما يضمن انخفاض قيمة سكن الحجاج. وأشار باسل السيسي عضو مجلس الادارة ورئيس اللجنة الاقتصادي بغرفة الشركات السياحية إلي أن العنصر البشري إحدي الأدوات الهامة لنجاح الحج مما يجعلنا نضع في اهتمامنا بالمندوبين والمشرفين وأهمية حسن اختيار المندوب مطالبا بضرورة إقامة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية لمشرفي السياحة الدينية سواء العملية أو النفسية.