الزمالك هاص .. والمصرى احتاس

وهى الدقيقة التى أطاحت بجهود فريق النادى المصرى وطموحات مجلس ادارته بالمقصورة على الرغم من كون فريقهم قدم أفضل عروضه وأقوى مبارياته وكان يمكن أن يكون الفوز من نصيبه.. وستظل المباراة خالدة فى تاريخ الناديين وذلك بعد أن قدم الفريقان مباراة أكثر من رائعة.. ومقدرة فائقة لخط وسط الفريقين فى نقل الهجمات وتنويع الكرات وإذا كان هناك من نجوم فهما بلا منافس عبدالواحد السيد وأمير عبدالحميد ولولا تألقهما لسكنت شباكهما العديد من الكرات أو الفرص المهدرة فى مباراة الفرص المهدرة.. وإذا كان هناك من أسباب أدت الى الفوز فهى التبديلات التى كانت سبب الفوز للزمالك وسبب الاخفاق فى المصرى.. ومهما قلنا فلا يمكن أن ننسى جهود وتفوق وتألق نجم فى حجم حازم إمام الصغير ومحمد ابراهيم صاحب هدف الفرحة.. وعن مجلس الادارة وبدلا من فتح حساب فى البنوك للتبرعات.. عليه أن يدعو الله بأن يكون التوفيق حليف جهازه الفنى ونجوم فريقه حتى يواصل مسيرة الانتصارات وتحقيق طموحات جماهير القافلة البيضاء.بهذا الفوز حافظ الزمالك على صدارته للدورى برصيد 24 نقطة.
تعادل في كل حاجة
جاءت نتيجة الشوط الأول منصفة إلي حد بعيد لكلا الفريقين لتعادلهما لعباً وأداء ونتيجة.. علي الرغم من تشديد الزمالك لضغطه علي المصري مع انطلاقة المباراة وخطورة المصري النسبية بقية هذا الشوط وان كانت أطراف المصري الأكثر خطورة وكان بطلي إهدار الفرص كل من أحمد جعفر للزمالك وعبدالله سيسيه للمصري واضطر الزمالك لإجراء تبديل اضطراري لاصابة علاء علي ونزول حازم إمام بدلا منه مع بداية الدقيقة 43 من المباراة ووضح مدي معاناة شيكابالا من اثار الاصابة فلم يقدم لا العرض ولا الاداء المنتظر.
أما عن البداية فقد بدأ الزمالك مشدداً من ضغطه عن طريق عمر جابر وأحمد جعفر ولكن حال خط ظهر المصري دون تحقيق الامال ولكن المصري لم يترك الملعب ساحة يتسيدها أبناء القبيلة البيضاء ولكنه كشر عن أنيابه مع الدقيقة الثانية حينما سدد البوركيني فاسو عبدالله سيسيه قذيفة أنقذها عبدالواحد السيد.. تلتها مباشرة كرة لأحمد مجدي ولكنها لم تكن أحسن من سابقتها.
وفي الدقيقة الرابعة ضربة رأس خلفية من أحمد جعفر يلتقطها أمير عبدالحميد. حاول الزمالك السيطرة علي منطقة وسط الملعب والحد من خطورة تقدم نجوم المصري بجملة فنية رائعة تبادل فيها عمر جابر وشيكابالا الكرة وأهداها الأخير إلي أحمد جعفر ولكن جاء تسلله ليحول دون تحقيق آمال الزملكاوية في اسكان الكرة الشباك. وفي الدقيقة الثامنة تشهد انطلاقة لعبدالله سيسيه الذي وجد الفرصة سانحة لتوقف دفاع أبناء القبيلة البيضاء لاعتقادهم أنه في موقف تسلل ووقف مجلس إدارة النادي المصري في المقصورة بقيادة كامل أبوعلي انتظارا لاسكان الكرة الشباك ولكنه أطاح بالآمال بعد تسديد الكرة ضعيفة في يدي عبدالواحد السيد.
بعدها بعشر دقائق ضربة حرة للمصري تصدي لها أحمد مجدي ينقذها عبدالواحد.. يرد عليها شيكابالا بقذيفة يتيمة ولكنها اخطأت المرمي.
وفي الدقيقة 21 ضربة حرة مباشرة للزمالك من أمام منطقة جزاء المصري يتصدي لها فتح الله ولكنه يسددها فوق العارضة معلناً عن تسلله من اخفاقات زملكاوية في استثمار كافة الكرات الثابتة.
فرصة للمصري
وفي الدقيقة 25 تشهد المباراة أخطر فرصة وكانت من نصيب المصري حينما تقدم أحمد فوزي بالكرة ينقذها من بين أقدام محمد عبدالشافي لتذهب الكرة إلي أحمد شديد قناوي يقابلها عبدالله سيسيه بضربة رأس قوية ولكن القائم الأيمن حال دون دخولها الشباك ثم ضربة رأس أخري لعبدالسلام نجاح خارج الملعب فقذيفة لمحمود عبدالحليم كالصاروخ ينقذها عبدالواحد السيد بجدارة تليها تسديدة لأحمد مجدي.
في الدقيقة 30 تشهد المباراة اخطر فرصة الزمالك حينما خلق أحمد جعفر فرصة من العدم بمجهود فردي لينفرد بمرمي أمير عبدالحميد الذي كان لها بالمرصاد معلناً عن نوبة فوقان وتألق بعد اختياره ضمن قائمة المنتخب الأخيرة يواصل المصري سلسلة سيطرته وبلوغه مرمي الزمالك لأكثر من مرة خاصة سيسيه وأحمد مجدي ولولا عبدالواحد السيد لكان هناك كلام آخر لينتهي الشوط بتعادل مستحق لعباً وأداء ومتعة وان كان نجماه عبدالواحد السيد وأمير عبدالحميد حارسي المرمي.
خطورة متبادلة
حاول شيكابالا مع بداية هذا الشوط أن يزيد من سرعته لكونه الدينامو الفعال الذى يتوقف أداء الزمالك على سرعته.. وواصل المصرى زيادة خطورته عن طريق الجبهة اليسرى للفريق والمتمثلة فى أحمد شديد قناوى وأحمد مجدى ومحمد عبدالحكيم ليكون الشوط الثانى أكثر نشاطا من الأول وان تسيد المصرى العشر دقائق الأولى فان الزمالك شكل خطورته وسيطر على الملعب وكان من الصعب أن يتوقع أحد لمن يكون الفوز ولمن تكون النقاط الثلاث فأى من الفرص التى أهدرت كانت قادرة على اقتناص النقاط الثلاث واعلان الفائز فى المباراة.. ففى البداية كاد عبدالسلام نجاح قبل خروجه يرجح كفة المصرى خاصة فى الدقيقة السابعة من الشوط حينما تلقى تمريرة ذكية من سيسيه بكعبه داخل منطقة جزاء الزمالك فيسددها قذيفة كالصاروخ ولكن عبدالواحد السيد المتألق يحول دون أن تسكن الشباك.. يليها فرصة للمصرى ثانية ومرمى الزمالك خال من حارسه ينقذها عمرو الصفتى.
تألق شيكابالا
فى الدقيقة العاشرة يعلن شيكابالا عن نوبة تألق حينما تسلم الكرة داخل المنطقة ولكنه أراد تعديل وضعه وتهيأت الكرة وهو على بعد خطوات من شباك المصرى لينقذها الدفاع فى الوقت المناسب.. ويرد عليها أحمد مجدى بتسديدة.
ثم يعيد حازم امام السيطرة للزمالك ثانية حينما شق طريقه بالكرة ويهدى التمريرة إلى أحمد جعفر ولكنها لم تكن أحسن من سابقتها.. فتمريرة أخرى من شيكابالا إلى حازم امام ينقذها أمير عبدالحميد فى الوقت المناسب. بعد ذلك سنحت أخطر فرص أبناء القبيلة البيضاء حينما شق حازم امام طريقه بعد أن تلقى الكرة من عمر جابر ليهديها إلى أحمد جعفر الذى هيأها بدوره إلى شيكابالا ولكن ينقذها خط الظهر فى الوقت المناسب.
بعد ذلك يعلن الياسو عن نوبة تألق محاولا قطع الميه والنور على طموحات الزملكاوية ولكن من أين يتأتى له ذلك وهناك اصرار زملكاوى وقراءة للمباراة من جهاز فنى على دكة الاحتياط خاصة حينما قام باجراء تغيير هجومى بنزول أبو كونيه بدلا من عمر جابر ليزيد من قوته الضاربة ويشدد من ضغطه بهدف ارهاق خط ظهر المصرى وارهاق أمير عبدالحميد المتألق واعلان الاقتراب من الفوز فتكون هناك ضربة رأس لحسن مصطفى كادت تسكن الشباك لولا يقظة أمير. يحاول مختار مختار استغلال كافة الأوراق بنزول أحمد زهران الذى ساهم فى زيادة خطورة المصرى.وفى الوقت بدل الضائع أعلن الزمالك عن عزيمته لاسعاد جماهيره التى رفعت الأيدى إلى السماء لقطع خطوة جديدة على طريق الصدارة فكان التوغل من محمد ابراهيم الذى أعلن عن تفوقه بتسديدة كالصاروخ فى الدقيقة 93 معلنا عن هدف الفوز والتتويج بالنقاط الثلاث والانفراد بالصدارة فى الوقت بدل الضائع.