صدر عن مكتبة الإسكندرية كتاب "الكتابات المعماة في الحضارة المصرية القديمة". للباحثة نجوي محمد متولي. وهو أحدث إصدارات سلسلة "دراسات في الخطوط" وهي سلسلة علمية محكمة تصدر عن مركز الخطوط بالمكتبة. رئيس تحريرها الدكتور خالد عزب. مدير مركز الخطوط بالإنابة. ويقدمها الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية.. ويبين الكتاب ان مصطلح الكتابات المعماة قد يبدو غريبا علي البعض من غير الدارسين والباحثين. إلا ان الدراسة تكشف انها جزء من الكتابة المصرية القديمة ذائعة الصيت. كما انها تعد تقليداً نشأ وتطور في العديد من الكتابات القديمة والحديثة ايضاً والكتابات المعماة هي تلك التي قصد الكاتب ان يخص بها شيئاً. أو ان يضفي بها علي ما مكتب شيئا من الصعوبة وقد كان للعلماء العرب دور كبير في كشف غموض تلك الكتابات. إذا كان لهم الفضل في تأسيس أحد فروع علم اللغة والذي اطلق عليه علم التعمية. ويعرض الكتاب في مقدمته وفصوله الاربعة تاريخ الدراسات التي تناولت الكتابات المعماة. والمتعارف عليها بين علماء اللغة بمسمي Cryptography. مع سرد لتاريخ وتطور تلك الكتابات منذ البدء وحتي آخر ظهور لها في النصوص المصرية القديمة. كما يبحث بعد ذلك في الاسباب و الاهداف التي دفعت في مصر القديمة إلي اللجوء للتعمية واختراع تلك الكتابة. فنري من لجأ إليها لاسباب دينية. ومن استخدمها لاخري سياسية أو دنيوية. كما استخدمها بعض المفكرين والفلاسفة لاغراض جمالية. وكذلك لاظهار نوع من التفوق والقدرة والكتابة.