يقول المصطفي صادحا: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" البخاري. ويقول أيضًا: "إن اللّه عز وجل فرض صيام رمضان وسننت قيامه فمن صامه وقامه احتسابًا خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه" أحمد. فينبغي أن يعرف حرمة الشهر. ويحفظ فيه لسانه عن الكذب والغيبة والفضول. ويحفظ جوارحه عن الخطايا والزلل ويحفظ قلبه عن الحقد وعداوة المسلمين. فإن فعل ذلك فينبغي أن يكون خائفًا. ان اللّه يقبل منه أو لا يقبل. ويشرح لك الإمام السمرقندي "إن الإيمان والاحتساب هما التصديق بما وعد اللّه له من الثواب والاحتساب. أن يكون مقبلاً عليه خاشعًا للّه تعالي: فإذا أراد اللّه العبد أن ينال الثواب والفضائل التي ذكرها النبي. يا من صلاته وبال عليه. وصيامه شاهد عليه. تواضع بعملك واستشعر الطاعات بقلبك.. وليست الطاعات بالكم فقط بل بالكيف أيضًا.. وإن فعلت فتجنب العجب والرياء لأنك بذلك كالمفطر سواء بسواء.. ولا يتم المعروف إلا بثلاثة كما قال جعفر الصادق "بتعجيله وتصغيره وستره" أدلف دوامة العبادة ليلين قلبك. ويغفر ذنبك. ويتحرك لسانك بالاستغفار ويشرح ابن رجب: "إذا اشتد طوفان النفس إلي ما تشتهيه مع قدرتها عليه ثم تركته للّه عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا اللّه كان ذلك دليلاً علي صحة الإيمان". وقال جابر بن عبداللّه: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذي الجار وليكن عليك وقارا وسكينة يوم صومك ولا تجعل يوم صومك وصوم فطرك سواء". وتاللّه لو قيل لأهل القبور تمنوا لتمنوا يومًا من رمضان. وأنت أمامك الحال برمته..؟!