لم يتصور أحد ان يظهر فريق الاهلي بهذه الصورة التي بدا عليها في مباراة صن داونز الجنوب افريقي في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال افريقيا او ان يتلقي هذه الهزيمة التاريخية في الوقت الذي كنا ننتظر فيه نتيجة ايجابية وتاهل سهل للقطبين الاهلي والزمالك سواء في دوري الابطال او الكونفيدرالية ويستحق الزمالك التحية والتقدير علي ما قدمه امام حسنية اغادير ونراه قادرا علي الصعود واستكمال مسيرته التي اراها ناجحة هذا الموسم علي الصعيدين المحلي والافريقي. بالعودة الي الاهلي وهزيمته التاريخية اجد ان الامر لم يكن وليد الصدفة رغم الحالة الجيدة التي يمر بها علي الصعيد المحلي فقد تاكدنا ان النتائج المحلية خادعة خاصة ان كل الاختبارات الخارجية للاهلي جاءت مخيبة للامال في ظل حالة عدم اتزان منذ فترة اعتقد البعض ان الاهلي تجاوزها ولكن هذه الهزيمة جاءت كاشفة للمسئولين لاعادة الحسابات وتقييم شامل للفترة الاخيرة ورغم صعوبة التعويض في مباراة الاياب الا ان الامر ليس مستحيلا وعلي لاعبي الاهلي القتال والدفاع عن كبرياء النادي ولدينا امثلة عالمية لعودة تاريخية لابد ان يسعي إليها الاهلي لمحو الصورة السيئة التي ظهرت في جنوب افريقيا. الأمر صعب تقبله بكل تأكيد بالنسبة للجماهير والادارة والمسئولية كبيرة علي الجهاز الفني واللاعبين والادارة امامها تحدي من نوع خاص لاعادة الهدوء وترتيب الاوراق والعمل علي الشكل المستقبلي حتي لايتكرر هذا السقوط في المحافل الافريقية حتي لو واصل الفريق نجاحه محليا وحصد بطولة الدوري فما حدث غير مقبول وتكراره سيكون في غاية الخطورة والصعوبة علي منظومة الاهلي ككل. لابد ان اكرر اشادتي بفريق الزمالك في مباراة حسنية اغادير فقد استطاع الجهاز الفني واللاعبون الحصول علي ما يريدون من المباراة والخروج بالنتيجة التي تسهل مهمتهم في مباراة الاياب ولكن لابد من الحذر والتعامل بجدية كبيرة خاصة ان نتيجة التعادل السلبي من النتائج الخادعة في مباريات الذهاب والعودة واخشي ان يبالغ اللاعبون في تقديرهم لهذه النتيجة ويتعاملوا بشكل غير مقبول فعلي الجهاز الفني والادارة العمل علي التاهيل المعنوي والنفسي بالتوازي مع العمل الفني.