نستكمل قوانين السلطة كما وضعها الكاتب الامريكي روبرت جرين والتي استقاها من المخزون الثقافي للبشرية علي مر العصور ووضعها في كتاب بعنوان 48 قانون للسلطة حظي باهتمام العالم وصار من اكثر الكتب انتشاراً حول العالم. يؤكد روبرت جرين في كتابه ان من يتبع هذه القوانين يمكنه السيطرة علي كل من حوله ويفوز بمنصب القيادة وهنا نستعرض هذه القوانين من خلال نقاش عدد من المثقفين وصلنا الي القانون التاسع والثلاثين الذي يقول عكّر الماء كي تستطيع الاصطياد صادف هذا القانون انقساماً حاداً بين الحضور الفريق الاول يري انه اسلوب غير شريف يدفع الشخص للكذب والخداع واختلاق مواقف ليس لها اساس من الصحة من شانها احداث انقسامات حادة بين المجموعة الواحدة لكي يتيح لنفسه الفرصة في الظهور كبطل ومنقذ في حين يري الفريق المؤيد لهذا القانون ان الغاية تبرر الوسيلة وعلي الشخص الذي يرغب في الوصول لمنصب القيادة ان يسلك كل الطرق التي يصادفها ويستغل كل الفرص المتاحة واذا لم تكن هناك فرصة عليه ان يختلقها. القانون التالي يقول احتقر العشاء المجاني وصادف هذا القانون تأييداً وموافقة من جميع الحضور رغم تباين تفسيره فهناك فريق يري ان من يقدم لك العشاء المجاني فهو ينتظر منك تقديم شيء لن تقدمه له دون مقابل والفريق الآخر يري ان القائد والزعيم عليه ان يترفع عن كل ما يقبله العامة لكي يتأكد الجميع انه شخص مستحيل شراؤه. القانون التالي يقول تجنّب أن تثير السيّد وعند هذا القانون عاد الانقسام الحادپبين الحضور الفريق المؤيد يري ان اثارة السيد تضر الشخص الذي يسعي للقيادة وتعوقه عن تحقيق ما يصبو اليه لانه بذلك يكسب عداوته والافضل ان تظل ساكنا وموافقا لكل ما يقوم به لكسب رضائه وثقته التامة حتي لايعترض طريقك ويتربص بك اما الفريق المعارض لهذا القانون فيري ان اثارة السيد تجعل منك شخصاً مختلفاً ومستقلاً ولست تابعاً ومثل هذه الشخصية تحظي عادة بالاعجاب من جميع الاطراف لان من يعجز عن المواجهة والاعتراض يبحث دائما عن الشخص الذي يقوم بما عجز هو عن ادائه بل وكثيرون يرون ان الشخص القادر علي اثارة السيد هو الشخص القوي والجريء الاقدر علي القيادة وللحديث بقية.