الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعتاد عمل المفاجآت من وقت لآخر ويحب احداث الضجة الاعلامية كلما حانت الفرصة وخاصة عندما يقترب موعد انتخابي داخلي او رئيسي المهم اصدار قرار او تصريح يلفت به الرأي العام والاعلام الامريكي اليه وهذا امر طبيعي لمن يتابع شخصية وتاريخ الرئيس ترامب. والغريب انه يصدر قرارات فيما يخصه وما لا يخصه في الداخل يريد ان يبني سوراً بين امريكا والمكسيك حتي يمنع الهجرة ويصدر تصريحات تتصف بالعنصرية ضد المهاجرين في بلد بناه المهاجرون في الاساس فيولد تياراً عالمياً ضد الهجرة ويتسبب في مجزرة المسجدين في نيوزيلندا. وفي الخارج يصدر قراراً بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب إلي القدس رغم رفض العالم لهذا القرار وصدور رفض من الاممالمتحدة باغلبية كبيرة ضد هذا القرار غير الملتزم وتسبب في احداث رفض عالمي لهذا القرار ويعود الآن مرة اخري ليصدر قراراً جديداً يلفت به العالم اليه خاصة قبل الانتخابات ولكن هذه المرة الانتخابات الإسرائيلية ليقدم الدعم الي نتنياهو لكي يفوز في الانتخابات قرار لا معني له في العصر الحديث وهو ان يعترف بسيادة إسرائيل علي هضبة الجولان أثناء استضافته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض النهضة التي أعلنت إسرائيل من جانب واحد ضم الجولان عام 1981 وهي الخطوة التي لم تحظ باعتراف دولي. غريب امر الرئيس ترامب في اصدار القرارت المثيرة للجدل كل فترة خاصة فيما لا يملك نحن نفهم انه يصدر مثل هذه القرارات من اجل الدعاية وايضا تحت ضغط اللوبي الصهيوني الامريكي من اجل ارضاء اليهود وإسرائيل لانه يعرف ان ذلك هو الطريق الوحيد للفوز في الانتخابات القادمة والحصول علي فترة رئاسية جديدة ولكن ان يشغل منطقة الشرق الاوسط خاصة لصالح إسرائيل كل مرة وتزيد من الاعمال الارهابية في العالم. وحتي لو اصدرت اسرئيل الف قرار وكذا ترامب بضم الجولان فانها سوريه في النهاية ومهما طال الزمان سوف ترجع الي احضان الوطن الام فالتاريخ لم ينصر مغتصباً ما بالك بمغتصب فلسطين فاسرائيل بنيت علي اغتصاب الاراضي والاجرام والقتل قد تفعل ما تريد الان ولكن ليس الي الابد في النهاية سيعود الحق الي اصحابه والشعوب قادرة علي إحداث الفارق بين الحق والباطل وان غدا لناظره قريب.