مازالت إيران ماضية في تهديدها للأمن الدولي بخرقها الاتفاقيات الدولية لمنع تطوير الأسلحة وعودة العقوبات الأمريكية المطبقة عليها. الأمر الذي يشكل تحايلا دنييئا تستخدمه طهران لدعم تدخلها في شئون الدول المجاورة لها عبر تعزيز نشر الإرهاب لتحقيق مصالحها. كشفت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية أن إيران حاولت. خلال الشهرين الماضيين. إطلاق قمرين اصطناعيين للرصد البيئي. بعد أن قامت باستخدام تقنيات فضائية لتقويض نظام GPS أو "تحديد الموقع العالمي" الأمريكي لطائرة مسيرة. وتعطيل رؤية قمر صناعي أمريكي للتجسس باستخدام طاقة موجهة. وتقنيات تشويش متقدمة ضد أقمار صناعية تجارية غربية حمل القمران "بايان" و"دوستي" علي متن مركبة إطلاق أقمار إيرانية الصنع. ورغم فشل محاولة وضع القمرين في المدار. احتجت الولاياتالمتحدة علي العملية برمتها مركة إطلاق الأقمار استخدمت نفس قاعدة التكنولوجيا متعددة المراحل للصواريخ الباليستية العابرة للقارات. استباقاً للأحداث. كتب وزير الخارجية الأمريكي. في يناير الماضي علي تويتر أن "الإطلاق سيساعد علي تطوير البرنامج الصاروخي الإيراني. وأكدت الولاياتالمتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا أن العملية تمثل تحدياً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 ولن نقف متفرجين فيما يتعرض الأمن الدولي للتهديد". حسب فورين بوليسي يقال إن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب أحيت برنامجاً سرياً من عهد بوش. لتخريب برنامج الصواريخ والفضاء الإيراني عن طريق زرع "قطع غيار ومواد ضمن سلاسل توريد الفضاء الإيراني". وفيما تواصل إيران تطوير قدراتها الفضائية المؤذية. تدعي طهران أن برنامجها الفضائي. كما برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية. ولكن يرجح أن تسعي إيران. الحساسة باستمرار لأي تهديدات تطالها. إلي اعتبار الفضاء بمثابة ثغرة أمنية محتملة. من هذا المنطلق. يري الكاتب أن إيران ستسعي بالتأكيد لمنع آخرين من تسليح الفضاء. فضلاً عن العمل علي تقليل قدراتهم. في الوقت نفسه من المؤكد حسب فورن بوليسي تقييم طهران الجهود الهجومية لدول أخري عملا لمصلحتها في منطقة الشرق الأوسط. لذلك أمر الرئيس الأمريكي. ترامب. في يونيو الماضي. البنتاجون بإنشاء" قوة فضاء" مستقلة عن القوات الجوية الأمريكية فرعاً سادساً في الجيش الأمريكي للسيطرة علي الفضاء. وتعمل إيران حتي الآن من جانبها ببطء لكن بثبات حذر. علي تحسين قدرات مرتبطة بالاستخبارات والاستطلاع ونظم الإنذار المبكر. ويقال إنها تمكنت بالفعل من استخدام تقنيات فضائية لتقويض نظام GPS الأمريكي للطائرة دون طيار. وتعطيل قدرات قمر صناعي أمريكي للتجسس باستخدام طاقة موجهة. وتقنيات تشويش متقدمة ضد أقمار صناعية تجارية غربية.