أيام الزمن الكروي الجميل في الستينيات والسبعينيات كانت المنافسة مشتعلة.. ليس بين الأهلي والزمالك بل بين معظم الأندية وخاصة الشعبية من المحافظات الكروية ولكن كان يحكمها الروح الرياضية والتنافس بشرف وبأخلاق وصداقة.. حدثت أزمات كثيرة وعانينا من مشاكل جمة تهدد الوسط الكروي وكانت كلها تنتهي بسلام لتعود الحياة الكروية إلي طبيعتها.. ولكن كانت هناك شخصيات رياضية لها مكانتها تفكر وتبحث أفضل السبل لاستمرار الروح الرياضية في ملاعبنا بتوثيق العلاقات بين معظم الأندية خاصة الأهلي والزمالك أهل القمة والمفروض أنهما أهل القمة في كل شيء.. ليس في التنافس بينهما ولكنهما دائماً يكونان القدوة لجماهيرهما من خلال علاقتهما ببعضهما البعض.. لهذا رأينا كيف كانت تقام المباريات الاستعراضية في المناسبات الخاصة أو المهمة أو مباريات مع أندية أجنبية بمشاركة منتخب من لاعبي الأهلي والزمالك سوياً وبحضور جماهيرهما لتشجيع نجوم مصر أو الأهلي والزمالك وهما في فريق واحد. كانت تقام مباريات الاعتزال أو التكريم للنجوم في أحد المعسكرين الأحمر أو الأبيض ولا يكتب لتلك المهرجانات النجاح إلا بمشاركة نجوم الفريق الآخر سواء القدامي أو من يلعب في تلك الفترة.. بالفعل عصر ذهبي بمعني الكلمة.. كان أهل القمة يقومون بواجبهم علي أكمل وجه في المشاركة الفعالة نحو المجتمع وفي كل المناسبات السعيدة أو الحزينة.. الجميع كان علي قلب رجل واحد تجاه أم الدنيا وكيف انتشر مصطلح الزمهلاوية في الوسط الكروي والفني تعبيراً عن حالة الود والروح الرياضية التي تسود جميع فئات المجتمع من مشجعين وفنانين ورياضيين. اليوم ما أحوجنا لمثل تلك الروح.. لاسيما وأن الأحداث متلاحقة وهناك طفرة وحركة انماء وتنمية غير مسبوقة.. ولابد لأهل القمة دعم الملحمة التاريخية لبناء مصر الحديثة والاتفاق علي مباراة عالمية بمشاركة الأهلي والزمالك في تلك المباراة بمناسبة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.. أو افتتاح ستاد القاهرة قبل امم افريقيا التي سننظمها.. أو حتي المشاركة في مباراة ودية لصالح أي جمعيات أو هيئات طبية كمستشفي مجدي يعقوب في أسوان أو مستشفي علاج مرضي السرطان ويخصص دخل تلك المباريات بمشاركة نجوم العالم أيضاً في أعمال الخير.