تلقي قطاع الكهرباء المقترح النهائي لإقامة أول محطة في الشرق الأوسط لإنتاج 2400 ميجاوات من الطاقة النظيفة بنظام الضخ والتخزين أعلي جبل عتاقة بتكلفة تبلغ أكثر من 2.5 مليار دولار وتنفذ المحطة شركة ساينو هايدرو الصينية وجار إعداد العقود لتنفيذ المحطة التي تعمل علي خزانين أعلي سطح الجبل وأسفله باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة بطاقة 8 ملايين متر مكعب. انتهت وزارتا الكهرباء والري من الدراسات الحقلية المتخصصة علي 3 مواقع جديدة علي مجري نهر النيل لإقامة محطات توليد كهرومائية متناهية الصغر بها ضمن سلسلة من مواقع الرياحات والترع أكدت الدراسات إمكانية إنتاج 200 ميجاوات منها علي مستوي الجمهورية.. قام بإجراء الدراسة مكتب استشاري ألماني بتمويل من البنك الألماني للتنمية الذي عرض تمويل إقامة هذه المحطات لإنتاج الكهرباء. أعلن د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أن الوزارة تقوم بالتعاون مع وزارة الري وإحدي الشركات الألمانية المتخصصة بإجراء دراسات متعمقة فنية واقتصادية لاستغلال مجري نهر النيل لاستغلال أقصي إمكانياته لإنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة من خلال نشر وحدات توليد صغيرة علي الترع والرياحات واستغلال فوارق مناسيب المياه لإنتاج الطاقة النظيفة وأن هذه الدراسة تأتي في إطار اهتمام القطاع بتعظيم الاستفادة من كل قطرة ماء لإنتاج الكهرباء وتقليل الاعتماد علي الوقود البترولي. أوضح أن المواقع المرشحة للبدء بها تتمثل في قناطر دمياط التي أكدت الدراسات إمكانية إنتاج 7.5 ميجاوات منها إلي جانب الرياح المنوفي لإنتاج 2.2 ميجاوات والرياح التوفيقي لإنتاج أكثر من 2 ميجاوات كما تم إجراء دراسة علي كافة المناطق التي يمكن استغلالها علي الترع والرياحات باستغلال فارق مناسيب المياه لإنتاج الكهرباء النظيفة مشيراً إلي توافر التمويلات المطلوبة لهذه الدراسات من خلال البنك الألماني للتنمية. أشار الوزير إلي أنه جار حالياً استكمال المفاوضات مع الشركة الصينية لإقامة أول محطة لإنتاج الكهرباء بنظام الضخ والتخزين أعلي جبل عتاقة بالسويس بطاقة 2100 ميجاوات تعادل قدرة محطة السد العالي تمهيداً لتنفيذ المحطة في الوقت الذي يجري فيه استكمال الدراسات الخاصة بإقامة محطتين آخريين في الأقصر بنفس هذه التكنولوجيا لاستغلال فائض الشبكة خلال فترات النهار لرفع المياه وإعادة استغلالها ليلاً لإنتاج الكهرباء. أكد الوزير الدور الذي ساهمت به مشروعات الطاقة المائية لتوفير متطلبات التنمية والمواطنين من الكهرباء علي مدار العقود الماضية خاصة أن محطة السد العالي كانت البداية الحقيقية لتنفيذ شبكة الكهرباء القومية التي تمتد من الجنوب إلي الشمال وتتفرع لتغطي جميع القري والنجوع وهي الشبكة الأكبر في الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث الاتساع مؤكداً أنه لهذه الأهمية تعطي الدولة اهتماماً كبيراً لاستغلال كل قطرة ماء يمكن استغلالها لإنتاج الكهرباء النظيفة والتي كانت محطة أسيوط آخرها علي النيل. أوضح المهندس محمد عبدالقادر رئيس هيئة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء أن آخر المشروعات التي تم إقامتها لاستغلال مياه النيل لإنتاج الكهرباء وهي محطة توليد أسيوط المائية التي تم افتتاحها رسمياً بطاقة 32 ميجاوات توفر 100 مليون جنيه سنوياً قيمة الوقود البترولي المطلوب لإنتاج هذه القدرات من محطة تقليدية وتعتبر من أهم المشروعات التي يمكن إقامتها علي النيل وتنتج طاقة تقدر بحوالي 240 مليون كيلووات ساعة وتخفض حوالي 25 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتحقيق وفر يقدر بحوالي مائة ألف طن مازوت سنوياً.