أصاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاء بلاده بالصدمة والارتباك عندما قرر فجأة سحب القوات الأمريكية من سوريا تاركاً بقية المشاركين فيما يسمي بالتحالف الدولي يتحملون تبعات ما بعد القضاء علي سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بمناطق شرقي سوريا. ولكنه في اللحظة الأخيرة قرر الاحتفاظ في المنطقة بنحو 200 جندي أمريكي في استجابة نادرة لكبار القادة العسكريين الأمريكيين تمخضت عن بقاء ما هو أشبه ب "مسمار جحا" علي الأراضي السورية لضمان السيطرة العسكرية علي المنطقة وإبقاء النفوذ الأمريكي سارياً في وقت يقترب فيه الجيش العربي السوري من رفع أعلام النصر علي ما تبقي من الأراضي السورية التي نُكبت بالاحتلال من قوات التحالف المزعوم والقوات التركية وجماعات الإرهابيين والمرتزقة الذين جاءت بهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وشريكاتها الأوروبيات إلي سوريا للقضاء علي الدولة العربية وتدمير جيشها واضعاف قدراتها علي الوقوف صامدة في الجبهة ضد إسرائيل الدولة المارقة العدوانية المحتلة لأراضي الغير دون محاسبة من المجتمع الدولي ومنظماته الفاعلة التي تسيطر عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية بفعل هيمنتها علي العالم بمد قواعدها العسكرية "مسامير جحا" التي حرصت علي بقائها رغم معارضة الشعوب المغلوبة علي أمرها.