من الفيوم بدأت صابرين شاهين 30 سنة ليسانس لغة عربية وعلوم اسلامية كلية مبادرة ¢أنا انسان¢ لمساعدة المشردين واعادة تأهيلهم صحيا ونفسيا من 3 سنوات اعتبرت المبادرة صدقة جارية علي روح والدها وقررت مواجهة العقبات لتنفيذ فكرتها وتحكي عن اول حالة تعاملت معها بالصدفة أثناء عودتها من عملها في منطقة السواقي عندما رأت أحد الاشخاص نائما في الشارع فأحضرت له البطاطين وساعدته علي تنظيف نفسه وحلاقة شعره وذقنه واكتشفت أنه يرفض الكلام ويعاني من حالة نفسية سيئة وانطلقت بعد هذه الحالة من خلال مبادرتها مع حالات عديدة تختارهم من المشردين ترعاهم صحيا ونفسيا وتهتم بنظافتهم واطعامهم وتبحث عن أماكن آمنة لإيوائهم بمساعدة اصدقائها مع استمرار المتابعة. وتفرق بين المشردين المستحقين للرعاية والمتسولين الذين يحترفون البقاء بالشارع كمهنة ومصدر رزق .شاكية من عدم وجود دور رعاية بالفيوم للذلك تطالب المسئولين بانشاء دار للمشردين كما تطالب بقسم للنفسية والعصبية لفاقدي الاهلية بالمستشفيات العامة.. ولا تنسي صابرين أصعب حالة واجهتها لسيدة مختلة تصرخ طوال الليل بالشوارع وتلقي بنفسها أمام السيارات وشاهدتها تحاول إلقاء نفسها ببحر باغوش فتوجهت اليها علي الفور الا أنها اعتدت عليها بالضرب واسوأ الألفاظ ومع ذلك اخذتها بالقوة وحررت محضر اثبات حالة بانها مسئولة عنها مسئولية كاملة لحين ايداعها بإحدي المصحات النفسية وبعد بحث وعناء شديد وطرق كل الابواب لعدة أيام استطاعت إيداعها بمستشفي الصحة النفسية بالعباسية بمساعدة مديرها السابق دكتور رضا الغمراوي وتبين أن سبب محاولة الانتحار اصابتها بانهيار عصبي تام ومع الوقت والمتابعة تحسنت حالتها وبدأت تتذكر اسمها لتشعر صابرين ببعض الراحة استعدادا لمزيد من العمل.