انتهي القائمون علي إدارة الكرة المصرية من ترتيب ملف بطولة الأمم الأفريقية "كان 2019" وما يرتبط به من تحديات ومشاكل مختلفة . وتوزيع المهام والمسئوليات والمقاعد هنا وهناك سعيا وراء الأفضل في كل شيئ . ولكن ماذا لو قصر أحدهم في أداء ما عليه حيال البطولة والمهام الخاصة به وماذا لو انعكس تقصيره أو إهماله بشكل أو بأخر في تقييم الحدث الكروي الكبير أو التعبير عنه. "كان 2019" ليست فرصة للتلميع أو إزالة الأتربة المتراكمة علي البعض وتهيئتهم للنهوض من جديد والظهور في الحياة الكروية . أو مقصد البعض بالحصول علي مكاسب مادية عديدة ومتنوعة أو تجربة أخرين في مهام ومسئوليات هي الأولي من نوعها لهم علي مدار مشوارهم الإداري والكروي أيضا. لمن لا يدرك أهمية الحدث . عليه النظر أولا في هوية وأهداف المتربصين بنا وراهنهم علي ظهور العديد من الأخطاء والسقطات في التنظيم بشكل أو بآخر وبالتالي السعي وراء التضخيم وإظهارنا بما ليس فينا . وهي أهداف يخطط ويجهز لها هؤلاء بالفعل في الفترة الحالية استنادا إلي بعض الأخطاء الواردة في التجهيز أو الترتيب أو حتي اختيار العناصر المناسبة لإدارة الملف وخاصة من جانب اتحاد الكرة المصري. وهنا تبدو أهمية كان 2019 لمصر وأهمية استثمارها في التعبير الصادق عن قدرات الشعب المصري في إنجاح أي حدث رياضي مهما بلغت قوته وجماهيريته والتطور الهائل في البنية التحتية ومناخ الأمن المتوفر علي عكس ما يشاع أو يحاك بشأننا في أماكن متعددة وإظهار الوجه الحضاري لأحفاد الفراعنة بقوتهم وإيمانهم بقضايا وطنهم وتاريخهم الذي سيظل مجالا لإعجاب ودراسة من حولنا شاء من شاء ورفض من رفض.. فمن يجد في نفسه القدرة علي الصمود وتحقيق المطلوب منه فليتقدم وله منا الدعم والعون حتي انتهاء الحدث أو المهرجان القاري الكبير ومن يري في الكان فرصة لمصلحة شخصية أو فردية فلن يجد إلا ما يستحقه من الشارع والإعلام معا وعليه الاختيار. لن يدخر أحد جهدا في سبيل تكريم من يستحق التكريم من العاملين في ملف كان طالما حقق المرجو منه ومحاكمة المقصرين لن تقتصر علي الغرف المغلقة بل تمتد لتصبح محاكمات جماهيرية يكون أخف أحكامها هو الإقصاء من الحياة الكروية فهل حرص أحدهم علي تقييم نفسه قبل أن يتحفنا بما لا ينفع في العرس القاري الكبير .