لم تشفع قسوة الشتاء والليالي قارصة البرودة في منع صاحب العقار من طرد سيدة وأطفالها الايتام لعدم سدادهم إيجار الشقة حيث ينتظرون كل ليلة من يستضيفهم في منزله وأحيانا تمر عليهم أوقات عصيبة في الشارع ويتعرضون للذل والمهانة حتي استقروا علي الاقامة في عشة من الخوص وبعد ان اغلقت الأبواب في وجهها جاءت إلينا عطيات العوض غريب من قرية صيام مركز الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية تشكو همومها لعلها تجد من يحنو عليها بعدما ضاقت بها الدنيا منذ ان قام مالك العقار بطردها منه لعدم مقدرتها علي سداد الايجار واضطرت للعيش داخل عشة من الخوص في الخلاء تعاني برودة الجو وقسوة الشتاء هي وأولادها الثلاثة.. تقول: توفي زوجي الفلاح الارزقي بعد صراع طويل مع مرض السرطان تاركاً في رقبتي 3 ابناء أكبرهم بالثانوية العامة وأصغرهم بالاعدادية فسعيت جاهدة للحصول علي معاش الارامل وبعد الزيادة وصل ل 640 جنيهاً أسدد منها إيجاراً شهرياً 600 جنيه ونعيش باقي الشهر علي 40 جنيهاً فقط لا تكفي مصاريف طفل في يومين وبعد ان ازدادت حالتنا سوءاً قام أحد اعيان القرية بمنح ابني الطالب توك توك كمساعدة منه وتقرباً إلي الله.. وبالفعل عشنا شهوراً جميلة نأكل ونشرب ونسدد الايجار إلي أن قام قطاع الطرق بخطف التوك توك وضرب ابني مما أقعده للعلاج في البيت مدة طويلة.. وضاقت مرة أخري فلجأت لمسجد القرية وحصلت منه علي معاش شهري 100 جنيه واصبت بالسكر والمرارة وتم طردي من المكان الذي يأويني لعدم استطاعتي سداد 1000 جنيه متأخراً من الايجار وأصبح حلمي الآن سداد الديون وعمل مشروع صغير لبيع خضراوات علي رأس الطريق بقريتي مما يتطلب تأجير عربية كارو لحمل البضاعة والسير لمسافات طويلة ولا يهمني التعب اطلاقاً فانا مازال لديّ أمل ان أسدد الايجار المتأخر واعود لبيتي من جديد.