يبحث بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل عن هدية يقدمها للناخبين الإسرائيليين في أبريل القادم ليظل علي قمة السلطة رغم اتهامات الفساد التي تحيط به وزوجته. لم يجد نتنياهو هدية أفضل من مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في عدوان يونيو 67. ولم يجد لإعلان الهدية أنسب من لقائه مع جون بولتون المستشار الأمني للرئيس الأمريكي ترامب. طالباً منه اعترافاً أمريكياً بسيادة إسرائيل علي الجولان تحدياً لكل القرارات الدولية التي تعتبرها أرضاً سورية. واستحضر نتنياهو في ذلك اعتراف ترامب بالقدس العربية المحتلة عاصمة لإسرائيل قرباناً يقدمه للقوي الصهيونية المتحكمة في دوائر صنع القرار الأمريكي كي تساعده في مواجهة أعاصير حكمه. في الوقت نفسه عاود كبار المسئولين الأمريكيين الحديث عن "صفقة القرن" أمريكية الصنع وضربوا موعداً جديداً خلال شهور لإعلان تفاصيلها المتعلقة بحل القضية الفلسطينية علي الطريقة الأمريكية التي استبعدت القدس العربية وتستعد الآن لاستبعاد "الجولان" السورية بناء علي طلب نتنياهو وطلباته لدي أمريكا أوامر.. فما هو موقف العرب؟!