الإسلام دين سلام وسماحة وتعايش وقبول الآخر.. وأكبر اساءة لهذا الدين الحنيف هو الفهم الخاطيء لتعاليم الإسلام السمحة.. أننا جميعاً مطالبون بالتصدي للسلوكيات الخاطئة التي تبعد تماماً عن صحيح الدين.. وعلي العلماء والأئمة والمثقفين دور كبير في تنوير وتبصير العقول ويجب ان يكون رجل الدين الحقيقي بعقلية جامعة لكافة العلوم للتصدي كمفكر لقضايا عصره للحديث بشكل جيد. من هنا كان دور الاكاديمية الوطنية لاعداد القادة مهماً في تأهيل مجموعة من شباب الدعاة بجانب العلوم الدينية التي تتم دراستها في كليات جامعة الأزهر للأئمة والدعاة. إن رسالة الإسلام أرست مبادئ التعايش السلمي بين البشر وحق الناس جميعاً في الحياة الكريمة دون النظر إلي الدين أو اللون أو الجنس.. فقد خلق الله البشر شعوباً وقبائل متنوعين ثقافياً ودينيا وعرقياً ليتعارفوا ويتعايشوا. إننا في أمس الحاجة اليوم إلي نشر التعاليم السمحة للإسلام.. ونشر الرسالة السامية لصحيح الدين والاعتدال والوسطية وبيان حقيقة ديننا السمح. ان بناء الإنسان وتنوير العقول وتكوين الشخصية علي أسس سليمة هو المحور الأساسي في أية جهود تدعم التقدم والتنمية.