أكد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ان رسالة مصر لكل العالم هي السلام والامان والتعاون وان ارض سيناء المقدسة التي كانت مهدا للديانات السماوية سوف تظل للأبد حضنا دافئا وواحة تترعرع فيها القيم الانسانية. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف خلال افتتاح ملتقي سانت كاترين الرابع للسلام العالمي "هنا نصلي معا" الذي يرعاه الرئيس عبدالفتاح السيسي وبحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ورئيس المؤتمر والدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة والدكتور سعيد عمر نائبا عن شيخ الازهر الشريف واللواء يحيي الجميلي نائبا عن وزير الدفاع والقس أندريا زكي رئيس الطائفة الانجيلية والدكتور اسامة العبد رئيس اللجنة الدينية والدكتور عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب والمهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة وعدد من سفراء الدول العربية والاجنبية ولفيف من رجال الدين الاسلامي والمسيحي والفنانين والمستثمرين ورجال الاعمال. وفي كلمته توجه مدبولي بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي علي رعايته لمؤتمر ملتقي السلام العالمي "هنا نصلي معا" بسانت كاترين في ظل اهتمامه بالخطاب الديني والعمل علي نشر سماحة الاسلام ومواجهة الارهاب عالميا ودفع أذاه عن الانسانية جمعاء. كما انها رسالة سلام من ارض السلام سيناء. وتأتي في اطار ايمان الدولة المصرية بالسلام العادل المبني علي الحق والعدل وترسيخ اسس العيش الانساني المشترك بين البشر جميعا واحترام آدامية الانسان لكونه انسانا بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو عرقه أو لغته وفي ضوء عملنا علي ترسيخ دولة المواطنة المتكافئة والدولة الوطنية والعيش بين جميع ابنائها بسلام. اضاف مدبولي اننا نرسل رسالة سلام للعالم اجمع من سانت كاترين رمز تسامح الاديان حيث يتعانق المسجد والدير عبر العصور والقرون. مؤكدا علي ان مصر ستظل بلد السلام وأننا دعاة سلام وان الارهاب لا دين له ولا وطن وانه يأكل من يصيغه ومن يحتضنه ومن يموله ومن يؤويه.. كما ان مصر تقف بشجاعة وحزم في مواجهة قوي الشر والظلام والارهاب بعقل واع ومستنير يكشف زيف تلك الجماعات الضالة وضلالها وان القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية يواجهان بصرامة واقدام خفافيش الظلام وعناصر الجماعات الارهابية الضالة والمتسلطة بغية الوصول الي عالم بلا ألم ولا إرهاب وهو ما تجمع عليه وتتمناه الديانات السماوية كافة. من جانبه أكد اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء ان مدينة سانت كاترين تمتلك الكثير من الارث الثقافي الفريد الذي يصم كل العقود التاريخية وأهم ما يميزها هي السياحة الدينية التي تجمع الاديان الثلاثة وهو ما نطلق عليه عبقرية المكان. مضيفا ان المؤتمر يسلط الضوء علي ان سيناء مهد الديانات ومبعث الحضارات كما انه يعد رسالة تسامح وسلام لجميع دول العالم من هذه الارض المقدسة الطاهرة التي تجتمع علي ارضها جميع الديانات السماوية في ود ومحبة. اشار الي أن اختيار عنوان المؤتمر "ملتقي سانت كاترين للسلام العالمي" لم يأت من فراغ وإنما جاء لأنها مدينة متفردة في احتضانها للأديان السماوية وحتي نحول التعايش السلمي بين جميع البشر الي واقع انساني ملموس. مضيفا أن مثل هذه المؤتمرات تساعد بشكل كبير علي تجديد الخطاب الديني ونشر سماحة الاسلام في جميع انحاء العالم. مؤكدا أن حضور الرموز الدينية والشخصيات العالمية وسفراء دول العالم لهذا المؤتمر يؤكد أمن وأمان المقصد السياحي المصري. اشاد الدكتور اسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان بالجهود المبذولة من جميع الجهات المعنية لخروج هذا المؤتمر بالشكل اللائق عالميا. مؤكدا ان هذا المؤتمر يعد استجابة لمطلب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي طالب به مرارا وتكرارا وهو تجديد الخطاب الديني حيث ان المؤتمر يجمع اصحاب الديانات علي المحبة والسلام والترابط من خلال الصلاة معا في مكان واحد لرب واحد.