** الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتماماً كبيراً بتطوير شركات قطاع الأعمال العام.. وإعادة هيكلتها بصورة تضمن حسن إدارة تلك الشركات والارتقاء بأدائها لتعزيز الاقتصاد القومي.. وتلافي الخسائر الضخمة التي حققتها بعض الشركات. في الحقيقة.. ملف شركات القطاع العام وقطاع الأعمال.. كان يتطلب وقفة حاسمة.. لأنه من غير الجائز أن تستمر شركات ضخمة تضم آلاف العاملين في خسائرها.. وتستنزف موارد الدولة.. ويتقاضي العاملون بها حوافز وأرباحاً.. رغم الخسائر. وزير قطاع الأعمال هشام توفيق قال إن هناك 48 خسرت 7 مليارات و500 مليون جنيه.. وإن الحكومة لا تستطيع أن تصبر علي تلك الخسائر.. وأن هناك شركة خاسرة كانت تصرف مكافأة نهاية كل عام. وأكد وزير قطاع الأعمال علي أهمية الشراكة مع القطاع الخاص.. وعدم تمسك الحكومة بحق الإدارة.. وأن هناك 12 شركة تحتاج إعادة هيكلة وبعضها يحتاج إلي عمرة حقيقية والآخر يحتاج إلي إدارة جديدة. وعندما يقول الوزير إن متوسط إنتاج الشركات الصناعية من 18 إلي 40 في المائة فقط لأسباب مختلفة.. فإن الأمر يتطلب وقفة حاسمة وتدخلاً جاداً وسريعاً لرفع كفاءة التشغيل. هل من المعقول أن تستمر بعض الشركات في تحقيق خسائر منذ 12 عاما؟! هل هناك حكومة تقبل أن تخسر إحدي الشركات التابعة لقطاع الأعمال 2 مليار جنيه آخر 3 سنوات.. وشركة أخري تخسر 1.4 مليار جنيه بخلاف 2 مليار جنيه مستحقات الغاز؟! بصراحة.. الحكومات المتعاقبة تركت الشركات الخاسرة تستنزف موارد الدولة.. ولم تقترب من إصلاحها أو إعادة هيكلتها خوفاً من الأصوات العالية.. وأصحاب المصالح والمنافع الذين يتشبثون بالكراسي والمكاسب والشعارات الزائفة.. مثل شعار "الحقوق المكتسبة" كالحوافز والأرباح رغم نزيف الخسائر! في الحقيقة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. يقتحم المشاكل بفرض الإصلاح الجذري.. وعدم إرجاء الحلول.. حتي لا تتحمل الأجيال القادمة.. فواتير الأعباء الثقيلة.. وأخطاء الأجيال السابقة. هل يجوز أن تحقق شركة الحديد والصلب المملوكة للدولة 3 مليارات جنيه خلال سنوات فقط.. بينما شركات الحديد الخاصة تحقق مليارات الجنيهات أرباحاً؟! وهل يقبل العقل والمنطق والضمير والأمانة أن تحقق شركة غزل ونسيج قطاع عام خسائر تبلغ 2 مليار جنيه خلال 3 سنوات.. بينما شركات قطاع خاص في نفس المجال تحقق مكاسب ضخمة؟ أعتقد أن إصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي علي الإصلاح وإعادة الهيكلة.. يمثل دفعة قوية للوزراء والمسئولين.. لاتخاذ خطوات جادة للإصلاح ومحاربة الفساد.. وتلافي الأيادي المرتعشة التي كانت تخشي الاقتراب من إصلاح الشركات الخاسرة التي كانت تستحق التصفية منذ سنوات.. لوقف نزيف الخسائر التي تتحملها خزينة الدولة ويسدد فاتورتها الشعب. لم يعد مقبولاً في ظل الإصلاح الاقتصادي المهم والحتمي الذي يتحمله الشعب أن يتم صرف حوافز وأرباح لعاملين أو موظفين كسالي بشركات خاسرة! بصراحة يجب ربط الأجر بالإنتاج.. وتشجيع العامل المجتهد المنتج والتفرقة بينه وبين الكسول أو المهمل. الثواب والعقاب.. مبدأ هام.. يجب تطبيقه في جميع مواقع العمل. من الظلم أن "نساوي" بين من يعمل ليلاً ونهاراً.. وبين زميله الذي "يزوغ" من عمله.. أو يقضي ساعات العمل علي مقهي ثم يستقل سيارة أو أتوبيس الشركة إلي منزله. يجب أن نفرق بين العاملين أصحاب الضمائر الحية.. وبين من ماتت ضمائرهم.. ويتقاضون أجوراً بلا عمل. مصر للطيران.. وجذب المسافرين! ** وزير الطيران المدني الفريق طيار يونس المصري.. اتخذ مجموعة من الإجراءات العاجلة لرفع كفاءة المطارات المصرية وتطوير أنظمة الملاحة الجوية.. وتحسين الخدمات التي تقدم للركاب والسائحين.. وتحديث منظومة الكشف علي الحقائب والأمتعة.. وغير ذلك من إجراءات تواكب حركة التطور في عالم النقل الجوي.. مع اتخاذ إجراءات تأسيس الشركة المصرية المتكاملة لتنمية المطارات. في الحقيقة كل هذه الإجراءات اتخذها الفريق يونس المصري بعد تفقد مختلف المطارات المصرية ومعايشة ما يجري بهذه المطارات علي أرض الواقع.. للتعرف علي جميع المشاكل سواء كانت كبيرة أو صغيرة.. وتلافي أي عيوب أو سلبيات تعوق مواكبة التطور العالمي في مجال الطيران المدني. ودائماً تسفر جولات الوزير الميدانية لمواقع العمل.. لإجراء عمليات تغيير ليس في الإجراءات فحسب وإنما في الأشخاص أيضا.. والاطاحة بأي مسئول غير قادر علي إدارة موقعه. ** عمرو عدوي الرئيس الجديد للقطاع التجاري بمصر للطيران.. لديه طموح كبير في تعظيم العائد الاقتصادي وزيادة أعداد المسافرين علي طائرات الشركة الوطنية.. ولكن أمامه تحديات صعبة.. علي رأسها جذب المزيد من المسافرين علي طائرات الشركة يتطلب إعادة النظر في أسعار التذاكر.. في ظل منافسة الشركات الأخري.. وتطوير أداء العاملين بمكاتب الشركة في الداخل والخارج.. لأن بعض مكاتب البيع.. مازالت تضم عناصر لا تحب عملها.. ولا تجيد التعامل مع الزبائن من المسافرين. السعر المناسب.. مع جودة الخدمة.. تجذب المسافرين. ** كلام أعجبني: الحياة قد تصبح رائعة.. إذا تركك الناس وشأنك "شارلي شابلن"