عندما تأتي ذكري السادس من أكتوبر لايمكن أن نتناسي بطل الحرب والسلام الزعيم الراحل محمد أنور السادات وصاحب قرار حرب أكتوبر وهو شهيد الغدر يوم الاحتفال بنصره علي أعداء الوطن والعالم العربي . وهو من قال إن هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف لأنه قد أصبح له درع وسيف . وبحكمته ألقي الزعيم الراحل محمد أنور السادات بمجلس النواب خطابه الشهير قائلاً سوف تدهش اسرائيل الان عندما اقول انني مستعد أن اذهب الي الكنيست . فالسنوات الإحدي عشرة للزعيم الراحل محمد انور السادات غير فيها مسار مصر. وقاد مصر لحرب اكتوبر 1973 لاستعادة الاراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وبعد انتصارات اكتوبر زار السادات إسرائيل في نوفمبر عام 1977 وألقي كلمة أمام الكنيست. وكان أول زعيم عربي يزور إسرائيل ويتحدث بالكنيست بثقة وقوة وتحد. وبعد اتمام اتفاقية معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية» حصل علي جائزة نوبل للسلام مناصفة مع مناحم بيجن علي الرغم من أن رد الفعل علي المعاهدة التي أدت إلي استعادة الاراضي المصرية كان إيجابيا بشكل عام بين المصريين والعالم . بينما الإخوان دأبوا علي إثارة الفتن والقلاقل كعادتهم لتعميق الخلافات العربية . إن الأمة العظيمة هي التي تصنع البطل وهي القادرة علي استيعاب فكره وعمله وطاقته في إطار حيويتها المتدفقة وفي مجري حياتها المتصلة وفي تيار تاريخها المستمر. أن السلام إذا لم يرتبط بالعدل لا يصبح سلاما وإنما يصبح قبولا بالأمر الواقع المفروض بقوة العدوان . إننا لم نبني السد العالي لكي نحارب وإنما حاربنا لكي نبني السد العالي. إننا جزء من العالم . بل نحن نقول أننا بحضارتنا الإنسانية في تاريخه . وبنضالنا المستمرفي تحرره وتقدمه جزء مؤثر . جزء لا يعيش عالة علي أحد . ولكنه جزء يعطي ويأخذ ويتفاعل ويتحدي من أجل تحقيق الانجازات العظمي التي لم تكن دون التضامن الشعبي . وقد سطر الشعب المصري وسط آلامه شرفا حقيقيا لتاريخه الطويل الحافل والمجيد بإنتصارات السادس من أكتوبر.