اختتمت فاعليات مؤتمر التواصل الحضاري بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي في دورته الثانية الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك بمشاركة عالمية من قادة ورموز الفكر والعمل الديني والسياسي. وأكد المشاركون خلال كلمات الافتتاح وجلسات محاور المؤتمر أهمية الدور الذي تقدمه رابطة العالم الإسلامي بالتواصل الحضاري بين الشعوب ورفض أصوات الكراهية والصدام الحضاري وأكد المشاركون أن الأديان السماوية تدعو إلي قيم المحبة والتسامح والتعاون. مشددين علي أن التواصل الحضاري بين الأمم والشعوب ضرورة ملحة لتعايشها السلمي وتبادلها المعرفي والمادي. طالب البيان الختامي للمؤتمر بدعوة المؤسسات العلمية والفكرية في العالم الإسلامي والولاياتالمتحدةالأمريكية لإطلاق برامج ومبادرات تعمق الحوار والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة وترسيخ مبادئ الثقة ومعالجة العوائق بما في ذلك العوائق المفتعلة بفعل الحواجز والنظريات الوهمية. إطلاق برامج ومبادرات حوارية بين الإسلام والغرب ودعوة رابطة العالم الإسلامي لتنظيم مؤتمر عالمي في هذا الخصوص يشمل جميع مسارات الحوار الملحة والتي لايزال كثير منها يمثل حالة فراغ كبيرة وتثمين مبادرة رابطة العالم الإسلامي في دعم جهود الدمج الإيجابي لما يسمي بالأقليات الدينية والثقافية في مجتمعاتها. وإطلاق قافلة سلام مستقلة عن أي تبعية سياسية يمثلون الديانات الثلاث لزيارة جميع الأماكن المقدسة في مدينة القدس والحوار مع الحكماء. لدعم أي مشروع أو مبادرة من شأنها أن تسهم في إيجاد حل للقضية الفلسطينية. كما دعا المؤتمر لإنشاء "مركز دولي للتواصل الحضاري" في الولاياتالمتحدةالأمريكية يتمتع بالاستقلال التام لتعزيز التواصل وإطلاق المبادرات لفهم الآخر ودحض نظريات الكراهية والصدام ولترسيخ مفهوم الأسرة الإنسانية الواحدة واحترام الخصوصية.