أعادت مبادرة القضاء علي قوائم الانتظار بالمستشفيات التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي الأمل من جديد لآلاف المرضي الذين ينتظرون منذ عدة أشهر خلو غرفة العمليات أو سرير في أحد العنابر أو جراح يسمح وقته بإجراء الجراحة. ورغم آلام المرضي شعروا بحالة من الرضا عقب تدشين وزارة الصحة للخط الساخن 5300 لرصد بيانات المرضي وتحديد المستشفيات المطلوبة لإجراء الجراحات اللازمة. تقول منال عبدالله 48 عاماً أعاني منذ فترة طويلة من آلام شديدة بالعمود الفقري وأجريت عشرات الاشعات وتحدد لي إجراء جراحة عاجلة في العيادة الخارجية بأحد المراكز المتخصصة وتم تأجيل الجراحة أكثر من 5 مرات بسبب قوائم الانتظار وأحياناً سفر الطبيب وفي مرة اخري بسبب تأخر قرار العلاج علي نفقة الدولة وبمجرد اتصالي بالخط الساخن الذي حددته وزارة الصحة فوجئت باتصال هاتفي من مستشفي القاهرة الفاطمية للعرض علي استشاري العمود الفقري لمناظرة الحالة وتحديد موعد عاجل لإجراء الجراحة. وتضيف فتحية عبدالخالق أنني مريضة انزلاق غضروفي وتقرر إجراء جراحة منذ عام وكل مرة آخذ ميعاداً يتم التأجيل رغم أني اعاني من آلالام شديدة إلي أن عرفنا مبادرة الرئيس في اجراء الجراحات المؤجلة. وقام زوجي بالتسجيل علي الموقع وفي اليوم الثاني تم الاتصال بنا وبالفعل تم حجزي بمعهد ناصر والبدء في التحضيرات تمهيداً لإجراء الجراحة. وتؤكد نوال إبراهيم أن مبادرة الرئيس خطوة انسانية أكدت لنا انسانية رئيس اخترناه ووثقنا به قائلة أعاني من تآكل تام في مفصل الركبة وأكد الاطباء أن الحل النهائي في اجراء عملية تغيير مفصل وكان محدد إجراؤها بمستشفي النيل بالتأمين الصحي ولكن تم تأجيلي أكثر من 3 مرات بحجة عدم توفر المفصل وعندما علمنا بقرار الرئيس قمت بالاتصال بالخط الساخن وتم تحويلنا إلي معهد ناصر وتم حجزي لإجراء الجراحة التي انتظرتها شهوراً. ويروي عاطف محمد والد الطفلة جومانا والتي تبلغ من العمر عاماً ونصف والمصابة بعيب خلقي ونحتاج جراحة تغيير مفصل ولكنها تنتظر منذ 8 أشهر علي قائمة الانتظار وبعد الاتصال بالخط الساخن تم توجيهها علي الفور إلي مستشفي معهد ناصر وتم الدخول في نفس اليوم واجراء الجراحة. وتضيف بوسي صبري إبراهيم انها تحتاج اجراء جراحة تسليك شريان بالنخاع علي نفقة الدولة منذ عام ولكن تم تأجيل الجراحة اكثر من مرة وعند التسجيل علي موقع الوزارة برقم القرار وتاريخه تم الاتصال في اليوم التالي لإجراء الجراحة فوراً. يقول الدكتور هاني راشد مدير معهد ناصر مبادرة رئيس الجمهورية في 6 يوليو الماضي تهدف للقضاء علي قوائم الانتظار وبتوجيهات من وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بتنفيذ تعليمات الرئيس وعلي الفور تم تخصيص خط ساخن وموقع الكتروني لاستقبال شكاوي المرضي وتقديم البيانات الخاصة بهم سواء رقم التليفون والاسم واسم المستشفي وتحديد ما إذا كان علي نفقة الدولة مع تقديم تاريخ القرار أو تأمين صحي. موضحاً أنه تم تخصيص غرفة عمليات من الثامنة صباحاً لتفريغ شكاوي الخط الساخن وتوزيع الحالات والتخصصات علي جميع المستشفيات سواء عامة أو تأمين صحي أو خاصة وكذلك مستشفيات الجيش بحيث تشارك كل مستشفيات الدولة ويوضح أن معهد ناصر نجح في إجراء عشرات الجراحات عقب المبادرة القسطرة التشخيصية والدعامات وجراحات المخ والاعصاب والرمد والمفاصل والاورام والأشعة التداخلية وزراعة الكبد. مؤكداً خلال 48 ساعة باستثناء حالات زراعة الكبد فهي مازالت مرحلة التحضير. مشيراً إلي أن خطة ادارة المستشفي تعمل بالتوازي مع خطة الوزارة للقضاء علي قوائم الانتظار بتخصيص مكتب لمتابعة مرضي قوائم الانتظار ويضم فريق عمل مكون من مدير مسئول و3 من العلاقات العامة و2 من الخدمة الاجتماعية لتسهيل دخول المرضي الموجهين إلي المعهد والاتصال بهم للتأكيد علي موعد الجراحة ويتم ذلك وفقاً للقوائم الصادرة من الوزارة باسماء المرضي وأرقامهم كما يتم ارسال معلومات بالحالات التي تم اجراء الجراحة لها. ويشير مدير معهد ناصر إلي أنه منذ بدء تفعيل الخط الساخن والموقع الالكتروني تم إجراء 32 جراحة من حالات قوائم الانتظار منهم 7 تحت الفحص والتحضير موضحاً أن المبادرة خففت الضغط علي مستشفيات بعينها. ويؤكد الدكتور أحمد هجرس مدير مستشفي القاهرة الفاطمية أنه منذ بدء مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء علي قوائم انتظار العمليات بدأنا في اجراء العمليات الجراحية المؤجلة وهي عمليات المياه البيضاء وترقيع القرنية والغرفة الخلفية. ويستقبل المستشفي العمليات المحولة من الوزارة لإجراء عمليات زرع القوقعة حالياً وتم الانتهاء من القوائم المؤجلة بنسبة 90% موضحاً أن الوزارة توفر المستلزمات والأدوية. ويضيف الدكتور خالد مخلوف مدير مستشفي الهرم أن هناك تعليمات مشددة من الوزارة لسرعة الانتهاء من العمليات الجراحية المؤجلة. ونجح مستشفي الهرم في إجراء 42 عملية تغيير مفصل منذ بدء المبادرة وباقي حوالي 30 حالة فقط بخلاف الحالات المحولة من الوزارة فلا يتم تأخير اجراء أي عملية جراحية خاصة بعد توفير المستلزمات الجراحية. مضيفاً أن الأطباء والتمريض يسود بينهم روح العمل لمضاعفة ساعات العمل والنبطشيات لسرعة الانتهاء من قوائم الانتظار.