أكد د.محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة احتلال الجامعة مركز 101 علي مستوي العالم بمجالي الصيدلة والهندسة مشيراً إلي تطوير خطة البحث العلمي من أجل تحويل ثقافة المواطن من مستهلك لمنتج وخدمة المناطق المحيطة وتطوير منظومة الامتحانات من نظرية إلي موضوعية لتكشف مواهب الطالب في التعبير عن رأيه وحل المشكلات. قال في حواره مع "الجمهورية" إن مستشفيات الجامعة ستشهد انفراجة وتطوراً كبيراً من خلال تنفيذ مشروع أبوالريش الياباني وقصر العيني ليتم تنفيذهما بمواصفات دولية وزيادة الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام بنسبة 30%. أضاف أن الجامعة مستمرة في الاستعداد لاستقبال الطلاب الجدد وتدريب أفراد الأمن علي كيفية التعامل مع الطلاب مع وضع كاميرات لمراقبة الأوضاع وذلك لبث الأمن والأمان داخل الجامعة مع تطهير كافة أنحاء الجامعة من أي فكر إرهابي أو متعصب أو شاذ داخل الحرم الجامعي. الحوار ** ماذا عن خطة تطوير البحث العلمي داخل الجامعة؟ نحن نعمل علي تطوير البحث العلمي بشتي الطرق خاصة في الموضوعات التي تهم الاقتصاد القومي فهناك مجموعة بحثية تعمل علي قدم وساق ومن ضمنها توفير بديل علف للأسماك المستورد وبديل علف للدواجن المستورد ومشاريع بحثية في واحة سيوة لتوفير مياه مشروع المليون ونصف المليون فدان من أجل تحويل ثقافة المواطن من ثقافة الاستهلاك إلي ثقافة الإنتاج واقتصاد الندرة.. كما أننا حققنا إنجازاً كبيراً جداً في اقتراب جامعة القاهرة من سقف المائة جامعة الأولي خاصة في مجالي الصيدلة والهندسة حيث احتلت الجامعة المركز 101 علي العالم في التخصصين. ** وماذا عن فرع للجامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة؟ * تم وضع حجر أساس بمشروع جامعة القاهرة الدولية بمدينة أكتوبر وتم وضع التصور الأكاديمي ودراسة الجدوي ونحن نعمل حالياً في وضع الخراسانات والأساسات من أجل بنائها وأما بالنسبة لبناء الجامعة في العاصمة الإدارية الجديدة فهو حلم من أحلامي التي أتمني أن أحققها بأن يتم إنشاء فرع أهلي بالعاصمة الإدارية الجديدة. ** وكيف تم تأهيل الكليات للحصول علي الاعتماد والجودة هذا العام؟ * نسعي إلي تطبيق المعايير العالمية والجودة في مختلف الكليات حيث حصلت كلية العلاج الطبيعي علي الجودة والاعتماد الدولي هذا العام وأيضا كلية التمريض كما أننا نطرح لاعتماد جميع الكليات وهذا سيعد من أكبر إنجازات الجامعة وستعد الجامة الأولي التي فعلت هذا وأنني أجتهد كل الجهد من أجل تحقيق ذلك. ** اشتكي الطلاب من تعدد الأسئلة واختلاف مستويات الامتحانات بين الكليات لماذا لا يتم تغيير منظومة الامتحانات؟ * بالطبع هنا اختلاف فمثلاً كلية التجارة بها نظام "البابل شيت" وكلية الآداب بها الأسئلة التي تعتمد علي النظري أكثر من العملي ولكننا قمنا بتشكيل لجنة لوضع أسئلة موضوعية تعتمد علي الفهم والتحليل والمقارنة والنقد وحل المشكلات لأن نظام البابل شيت وغيره من الأسئلة المباشرة لا تقيس سوي قدرة الطالب علي الحفظ وليس الفهم فقط.. ولهذا فنحن نسعي لتطويرها وتطبيقها وذلك حدث من العام الماضي وأظهرت النتائج فهم الطالب بطريقة علمية وكانت إيجابية جداً وذلك من أجل تحويل الطالب إلي شخص قادر علي الفهم وحل المشكلة. ** يعاني طلاب كلية العلوم قلة إمكانية المعامل هل سيتم التعامل مع هذه المشكلة؟ نعم تم التعامل مع هذه المشكلة ووضع خطة لتطوير المعامل وفقاً للمواصفات الدولية ومحاولة توفير المواد التي يتم استخدامها ومن ضمن إنجازاتنا هذا العام أننا قمنا بإنشاء المعمل الافتراضي وهو أن الأجهزة يحدث بها ازدواجية استخدام فأحياناً تقوم كلية العلوم شراء أجهزة كلية الهندسة ولهذا تم عمل خريطة لجميع الأجهزة بالجامعة ليبحث الباحث عن الجهاز الذي به تجربته دون الدخول علي جهاز آخر. ** وما خطة تطوير الكتاب الجامعي؟ كل عام نعمل علي تطوير الكتاب الجامعي حتي نستطيع بناء طالب يفهم وينتج وليس شخصاً ملقناً فقط ببعض الملازم كما أننا قمنا بدمج الكتب علي اسطوانات وهذا تم تطبيقه بكلية التجارة وسيتم طرح هذا التطوير بباقي الكليات في حال ثبات نجاحها بفاعلية. ماذا عن خطة تطوير المستشفيات الجامعية؟ نقوم ببناء مستشفي أبوالريش الياباني الجديد نظراً للضغط الهائل الذي تتحمله والحالات الصعبة التي لا تحتمل الانتظار وذلك بالتعاون مع مؤسسة الجايكا اليابانية وتم تطوير 5 وحدات بمستشفي المنيرة وأبوالريش كما أننا نعمل علي المشروع الأكبر وهو تطوير مستشفيات قصر العيني بالتعاون بين القرض السعودي والحكومة المصرية وهذا سيكون أكبر مشروع في تاريخ قصر العيني لأنه سيحوله إلي مستشفيات بمواصفات دولية متخصصة وأيضا نعمل علي مشروع آخر وهو زيادة الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام القديم بنسبة 30% وتم توقيع عقد مع إحدي الجهات السيادية وذلك بالعمل علي المبني الجنوبي به وإعادة استكماله وتجهيزه بمواصفات دولية. وماذا عن الاستعداد للعام الجامعي المقبل؟ نحن مستعدون للعام المقبل حيث تم صيانة جميع الكاميرات التي تم تركيبها لكل كلية من الداخل والخارج وفي الممرات للتأكد من حماية الطلاب كما أنه تم تدريب رجال الأمن علي كيفية التعامل مع الطلاب. ** ما خطة الجامعة لمواجهة نشاط الجماعات المحظورة والفكر الإرهابي؟ * ان فكرة وجود فكر إرهابي داخل الجامعة مرفوضة تماماً لأن الجامعة تعني العلم والرسالة وليس موطن الأفكار الشاذة والغريبة فنحن نحاول بناء شباب المستقبل وليس بأفكار هدامة وأؤكد أن الجامعة مستقرة وهادئة وأكبر دليل علي ذلك هدوء العام الدراسي وأعمال التنسيق وإعلان النتائج الترم الأول والثاني بمختلف الكليات والشعب والامتحانات وأيضا امتحانات التعليم المفتوح والمدمج ولم نجد حالة تسريب واحدة علي الأقل ومن يخرج علي النظام يتم تحويله فوراً للتحقيق حتي يفصل في أمره لأننا دولة قانون ومؤسسات وحالياً نحن في حالة استقرار ولهذا يجب أن نتعاون من أجل الحفاظ علي هذا الاستقرار.