أكد الدكتور محمد سالم رئيس الادارة المركزية للمحميات الطبيعية بوزارة البيئة ان ظهور القرش الحوتي أو ما يطلق عليه البدو "بهلول" بمحميات البحر الأحمر هو ظاهرة طبيعية لوجوده طوال العام بجنوبالبحر الأحمر الا ان معدلات مشاهدته تزيد خلال الفترة من شهر مايو الي شهر نوفمبر لهجرته للشمال باحثا عن الغذاء بشمال البحر الأحمر. يوضح دكتور سالم ان الحوت القرشي الكبير يصل الي 15 مترا هو ما يسبب فزع للسائحين ويدفع بعضهم لاتخاذ سلوك عدواني لذا تقوم محميات البحر الأحمر بنشر معلومات تؤكد ان هذا الحوث لا يهاجم الانسان وهي قروش غير مسننة تتغذي علي الهائمات الميكروسكوبية من خلال فلترة مياه البحر في مصاف دقيقة موجودة داخل فمها كما ان الدراسات العلمية التي حددت سلوك هذا الحوت أكدت انه يعيش في أعماق البحار وان 5% فقط من أوقات حياته يقضيها علي السطح وهو ما يعني ندرة ظهوره في البحار المصرية والأهم أن عدم رؤيته هو ما يقلق خبراء البيئة لأن ظهوره أمر صحي ومؤشر جيد جدا علي جودة البيئة المصرية البحرية ومن خلال رصد سلوكياته بنظام التتبع بأجهزة حساسة تتابع أدق التفاصيل لحركته في البحر الأحمر. أضاف رئيس ادارة المحميات أن هناك العديد من الدول التي تنظم رحلات خاصة لمشاهدة الحوت القرشي لما لديهم من أعداد وفيرة يمكنها تنظيم مثل تلك الرحلات التي تدر دخلا اقتصاديا كبيرا لكن ما يتم في مصر هو رصد أثناء برامج طبيعية سياحية تزور الشعاب المرجانية وذلك نظرا لندرة اعداده والتي لا تزيد علي 5 الي 7% من أعداد القرش الحوتي في جنوبالبحر الأحمر التي تنتقل للسواحل الشمالية للبحر الأحمر بحثا عن الغذاء مشيرا الي أنه من المخطط مستقبلا عمل دراسات لتتبع أسماك القرش الحوتي في مصر لاستغلال تلك الظاهرة في التسويق للسياحة البيئية واعلام العالم بما لدينا من مؤشرات تؤكد ان بيئتنا المصرية بخير.