قال مصدر لصحيفة الجارديان البريطانية إن وزارة الدفاع البريطانية تدرس إرسال قوات إلى غزة لمرافقة شاحنات المساعدات التي يتم إنزالها من رصيف عائم عملاق بناه الجيش الأمريكي. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من إنشاء الرصيف الشهر المقبل في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومن ثم سيتم دفعه نحو شاطئ غزة. لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهد بأن القوات الأمريكية التي تدير المشروع لن تطأ أقدامها أرضاً هناك. وهذا يعني أنه يجب العثور على جهة أخرى ليتحمل المسؤولية عن أحد الأجزاء الأكثر تحديًا في عملية تقديم المساعدات المثيرة للجدل سياسيًا. وقال مصدر إن هناك "دراسة" لدور بريطانيا داخل وزارة الدفاع في لندن، على الرغم من أن التحديات تعني أن ذلك يبدو غير مرجح. ولم يتم إرسال أي اقتراح إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك للنظر فيه، وفقًا لبي بي سي، التي كانت أول من أبلغ عن دور محتمل لبريطانيا. ربما يبحث المسؤولون في واشنطن عن شركاء محتملين يرغبون في القيام بمهمة من شأنها أن تنطوي على مخاطر كبيرة، ولا تحمل سوى القليل من الإيجابيات بخلاف كسب التأييد في واشنطن. وأيًا كان من يقود الشاحنات بعيدًا عن الرصيف العائم، فإنه سيذهب إلى منطقة قتال نشطة حيث قُتل أكثر من 200 من العاملين في المجال الإنساني علي يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأدى القصف الإسرائيلي لقافلة مساعدات تديرها منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في الأول من إبريل الجاري، والذي قُتل فيه سبعة من عمال الإغاثة الدوليين، إلى زيادة المخاوف الأمنية بشأن أي جهد مستقل للتوزيع. ويعني مستوى اليأس والجوع في شمال غزة أن هناك أيضًا خطرًا من الحشود الضخمة التي تحاول الوصول إلى الشاحنات المحملة بالإمدادات، على الرغم من أن الخطة الأمريكية تنص على تفريغ المساعدات في منطقة آمنة قبل نقلها إلى شاحنات يقودها فلسطينيون لتوصيلها عبر غزة. وفي أواخر فبراير الماضي، استشهد ما لا يقل عن 112 شخصاً وجُرح أكثر من 700 آخرين في "مذب حة" عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشد من الناس تجمعوا حول شاحنات المساعدات. وزعمت قوات الاحتلال أن الناس لقوا حتفهم في تدافع أو دهستهم شاحنات المساعدات، على الرغم من اعترافها بأن قواتها فتحت النار.