حذر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء من احتمالية تزايد اغتيال السياسيين والدبلوماسيين خاصة مع عودة تنظيم القاعدة بعقيدته التقليدية وإفلاس تنظيم داعش. قال المرصد إنه تابع التقارير التي يصدرها القاعدة عبر أدواته الإعلامية مما يكشف عن مخاطر تزايد اغتيال السياسيين والدبلوماسيين تزامناً مع عودة التنظيم إلي المشهد الدولي بعدما تراجع تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الشرق الأوسط بعد محاصرته من قوات التحالف الدولية وإجهاض محاولاته المستميتة للتجذر في منطقة الشرق الأوسط. أكد التقرير أن المخاطر التي رصدها عن مساعي القاعدة لاغتيال السياسيين والدبلوماسيين راجعة إلي تاريخ تنظيم القاعدة الذي يعتبر من أكثر الجماعات الإرهابية احترافية في تنفيذ الاغتيالات السياسية واستهداف المقرات الدبلوماسية. أوضح أن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري صاحب الآراء الشاذة وضع لاتباعه دستوراً في الإرهاب والإجرام وإراقة الدماء وأطلق عليه اسم "شفاء صدور المؤمنين" يهدف من خلاله إلي إضفاء شرعية دينية وسياسية علي عمليات الاغتيالات لأفراد البعثات الدبلوماسية وتفجير مقراتها.. متجاهلاً احتمالية سقوط ضحايا من المدنيين أو الأبرياء أثناء تنفيذهم تلك الهجمات الإرهابية حيث برر الظواهري لاتباعه جواز إتلاف النفس من أجل ما أطلق عليه زوراً "مصلحة الدين والمصلحة العامة".