انتعشت الحركة السياحية.. وتزايدت أعداد القادمين إلي مصر.. ودب النشاط والرواج في معظم المواقع والمزارات.. وبدت الابتسامة ترتسم علي وجوه أكثر من 5 ملايين مواطن يعملون في القطاع الهام.. الذي يعد رافداً رئيسياً للدخل القومي. بالتأكيد.. لم يطرق السياح أبواب مصر.. إلا بعد أن ارتفعت صروح الاستقرار. وامتدت مظلات الأمان لكافة أرجاء الوطن.. وهذا ما أكدته الوزيرة رانيا المشاط.. التي أبدت تفاؤلها بالقادم.. مطالبة بالعمل والاجتهاد علي استثمار النتائج الحالية لتحقيق المزيد من النجاحات والوصول بالحركة السياحية إلي معدلاتها الطبيعية. ساعد علي جذب السياح.. الأفلام الدعائية والترويجية التي أعدتها الوزارة.. إلي جانب استضافتها لمشاهير الفنانين والرياضيين العالميين.. والمشاركة في الكثير من المهرجانات الدولية.. الأمر الذي يدعو هنا إلي العمل بجد ونشاط لاستثمار الانتعاشة.. وتوسيع الانفراجة.. بإعداد المزيد من البرامج التسويقية.. ومواجهة الإعلام المضاد بحقائق واقعة.. وبصور واقعية للنهضة التي تشهدها مصر.. وباقتحام أسواق جديدة تجذب المزيد من الزائرين. يضاعف من التدفق السياحي.. حذف الصور والمظاهر السلبية من المواد الإعلامية المعروضة في الفضائيات.. وتطوير الخدمات والمنتجات .. وإمداد المزارات بأبسط الخدمات الإنسانية التي يحتاجها السائح.. ووضع الإرشادات وتزويده بالمطبوعات وتوفير كل ما يساعده علي الوصول إلي المتعة والاستجمام. تعود المعدلات الطبيعية.. والتعامل مع الزائرين بتحضر وإيجابية وبحمايتهم من استغلال الباعة.. وبتعبيد الطرق وتنظيفها.. وصيانة المواقع السياحية بالتطوير المستمر.. والتفتيش الدوري. دور "المكاتب" في الخارج.. يسهم كثيراً في التسويق السياحي بإقامة الندوات الثقافية والترويجية.. وبالتواصل مع مواطني تلك الدول من خلال حملات دعائية في مختلف وسائل الإعلام المرئي والمقروء.. وبإبرام اتفاقيات التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في مجال السياحة والطيران. لقد بدأت العملية تدور تحت مظلة أمنية صارمة.. ولابد من دفعها إلي الإمام بمزيد من الفكر المستنير. والتخطيط المدروس والتنفيذ الدقيق.. لكي تظل مصر.. قبلة سياح العالم عن قدرة واقتدار.