الشهيد نقيب محمود ناجي العواد ابن محافظة جنوبسيناء أحدث الشهداء.. لقي ربه فبراير الماضي وعمره 23 سنة.. متزوج ورُزق منذ شهرين بطفلة جميلة "تيا" ابنته الوحيدة. الجمهورية التقت مع والدة البطل غادة مختار معلم خبير لغة إنجليزية بمدرسة طور سيناء الصناعية.. قالت لنا إنها فخورة جداً بابنها الشهيد ولو كان لديها 10 أبناء ستلحقهم بالجيش المصري. كما أكدت أنها راضية بقضاء الله وقدره واحتسبت نجلها عند ربنا من الشهداء. قالت إن الشهيد كان يصر علي مشاركتنا في إعداد مائدة الإفطار كل يوم أثناء إجازته وتبادل الحديث مع أطراف الأسرة وكان يحرص علي أداء مناسك رمضان وكافة الفروض وخصوصاً صلاة التراويح وبعد الانتهاء من صلاة التراويح يذهب مع أصدقائه لممارسة هواية الألعاب الرياضية المختلفة. منذ ولادته وأنا أراه في زي الجيش وعندما جاء وأخبرنا أنه سيشارك في العملية الشاملة حضنته وكنت أشعر أنه آخر حضن وقال لي يا ماما وأنا ضابط جيش أنت فخورة بي وأنا أيضاً عندما أنول الشهادة ستكونين فخورة بي قلت له: "يا حبيبي ولكل أجل كتاب" قال لي: "يا ماما لا تخافي هؤلاء فئران ليس لديهم عقيدة ومرتزقة ونحن أقوياء بربنا وأقوياء بالجيش.. لا تقلقي عليّ" يمكن هذه الكلمة كانت تريحني قليلاً لكنني كان عندي يقين أن محمود سوف يستشهد وقبل ما يستشهد بيوم قال لي يا ماما أنا جبتلك هدية عيد الأم وسايبهالك في الكتيبة علشان دي آخر هدية هاجيبهالك". زوجة الشهيد سهي ماجد أحمد يونس تقول: إن زوجها كان رمزا للوطنية المصرية والشباب المتوجه الذي يرغب في أن تكون مصر في مصاف الدول العظمي ومثالاً للزوج المثالي وكنا نعيش قصة حب دائمة وعشنا عاماً يقدر بأكثر من مائة عام منحني خلاله أعلي درجات الحب الذي يكفي مائة عام وكان يحدثني عن المستقبل وما يفعله من أجلي ويعوضني فترة غيابه عني في خدمة الوطن وكان يحدثني عن مستقبل ابنتنا وأنه سيقوم بتعليمها أفضل تعليم وتربية. ناجي العواد والد الشهيد محمود: ابني منذ طفولته وهو خلوق جداً يحب كل الناس ومنذ صغره وهو راجل وعندما التحق بالكلية الحربية فرح فرحاً شديداً وقال لي: أخيراً يا بابا هاعرف أعمل حاجة إن شاء الله" وقال لي ادعو لي بالشهادة قلت له يا بني لا تقطع قلبي بهذا الطلب كل إجازة وعموماً ربنا يقدم ما فيه خير لك يا ابني وبالفعل نال ما طلب. محمد بالصف الثالث الثانوي شقيق الشهيد يوم استشهاده حدثني وأنا ذاهب إلي درس إحدي المواد وقال لي احتمال لا أعود مرة أخري وابنتي أمانة في رقبتك وانت الذي ستقوم بتربيتها وسارعت بمقاطعته لا تقول ذلك ستعود لنا وبعدها انقطعت المكالمة ووصلنا خبر استشهاده في المساء وأتمني أن ألتحق بالكلية الحربية وأكون في خدمة الوطن.