علم من أعلام النصف الأول من القرن العشرين عمل بالمحاماة وبرز فيها وأحد الثلاثة الذين واجهوا المعتمد البريطاني في 13 نوفمبر 1918 وهم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي كان ذلك سبباً في ثورة 1919 ويصبح من أهم الشخصيات السياسية في حزب الوفد اشترك في لجنة وضع دستورة 1923 عين بعدها وزيراً للحقانبة وفي عهده صدر كتاب الإسلام وأصول الحكم للشيخ علي عبدالرازق والذي أثار العلماء والمفكرين ضده أو معه وعلي أثر ذلك صدر قرار هيئة كبار العلماء بفصل الشيخ وخروجه من زمرة العلماء مما يتعين علي وزير الحقانية أن يصدر قرارا بفصله من عمله بالمحاكم الشرعية وهو ما رفضه الوزير عبدالعزيز باشا فهمي فشكاه رئيس الوزراء يحيي باشا إبراهيم إلي الملك فؤاد ويصدر الأول قرارا بإقالته من وزارة الحقانية لإصراره علي عرض الأمر علي لجنة القضايا لتبت في اختصاص هيئة كبار العلماء بإصدار قرارها سالف الذكر. حبه للحرية كان سبباً من خروجه الوزارة حرية الرأي. حرية الآخرين فيما يكتبون أو يعتقدون كان هدفه الأسمي. عين رئيساً لمجمع اللغة العربية نادي بما رأه تطوراً للغة مهاجماً الالتزام بالإعراب تأييداً لمبدأ تسكن تسلم لم تلق هذه الدعوة قبولاً ولا استحساناً من أحد لتعارض ذلك في الحفاظ علي اللغة لغة القرآن الكريم. دافع عن طه حسين يوم صدور كتابه "في الشعر الجاهلي" وقد انتهت البلاغات ضده بحفظ الأوراق إدارياً لعدم توافر القصد الجنائي لدي مؤلفه. من الأشياء التي أخذت علي عبدالعزيز باشا فهمي بجانب دعواه بتطور اللغة العربية في الاستغناء عن الإعراب في آخر الكلمات واللجوء إلي التسكين هو انشقاقه عن حزب الوفد والذي كان يمثل الأمة في كفاحها ضد الانجليز واعتبره الوطنيون المصريون سبباً لانشقاق وحدة الصف داخل الأمة المصرية. انضم لحزب الأحرار الدستوريين ثم أصبح رئيسًا له بعد وفاة محمد باشا محمود .1941 عمل رئيساً لمحكمة النقض وعضواً بالجمعية التشريعية المصرية ثم نقيباً للمحامين سنة 42 ثم رئيساً لمجمع اللغة العربية حتي وفاته سنة .1948 عرف في قريته كفر المصالحة منوفية بتواضعه الشديد وعلاقته الإنسانية بين أهل القرية وشعورهم بأنه منهم وهم منه لا يتورع أي رجل أو امرأة أن يطلب مساعدته أو يشكو له حاله أو يطلب منه معونة أو قضاء أمر من الأمور التي تخص الناس وبسببه عرفت كفر المصالحة بأنها القرية التي لا يوجد بها أمي. رحم الله عبدالعزيز باشا فهمي رجل الحرية والقضاء ورحم الله رجالاً أحبوا مصر وأهلها ولم يتخلوا عن مبادئهم ووطنيتهم وإنسانيتهم.