جاء رمضان علي اليمن هذا العام في وقت تستمر فيه الحرب. التي حصدت أرواح عشرات الالاف وما نجم عنها من أزمة انسانية تعتبرها الأممالمتحدة من بين الأكبر في العالم. ونتيجة اعمال العنف المستمرة للميليشيات الحوثية ورفع أسعار المشتقات النفطية. والتضييق علي المساجد لوقف صلاة التراويح. فضلاً عن الغلاء المتصاعد في أسعار السلع الأساسية والاستمرار في حرمان الموظفين من رواتبهم للشهر ال 19 علي التوالي باتت شوارع العاصمة اليمنية صنعاء في الأيام الأولي من رمضان خالية علي غير العادة من الباعة المتجولين وصانعي الحلويات والعصائر المخصصة لإفطار الصائمين. كانت الميليشيات الحوثية قد اقتحمت في أول أيام رمضان عدداً من المساجد في حي مسيك الواقع شرق العاصمة عنوة. وأغلقوا مكبرات الصوت في أثناء صلاة التراويح. في حين تطورت الأمور في الأحياء الشمالية من صنعاء إلي قيام عناصر مسلحة من الجماعة بإغلاق المساجد. ومنع المصلين من أداء الصلاة. كما خلفت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وعدها بصرف نصف راتب قبل حلول شهر رمضان مما ادي إلي تذمر الموظفين في صنعاء. مؤكدين أن قادة الميليشيات غير مهتمين إلا بعناصرهم الطائفيين الذين يتلقون رواتبهم الشهرية بانتظام. وفي تطور جديد من الميليشيات الحوثية. أقرت هذا العام - رفع زكاة الأنفس بمقدار الثلث. فبدلاً من دفع 200 ريال "نصف دولار تقريباً" . كما هو معتاد. فرضت هذه السنة دفع 300 ريال علي كل شخص. وشددت علي عناصرها من أجل جباية هذه الأموال. كما استبقت الجماعات الحوثية دخول شهر الصيام بإصدار قانون غير شرعي. يفرض دفع الخمس علي السكان من أموالهم ومن عائدات الثروة الطبيعية للبلاد لصالح زعيم الجماعة وسلالته. وذلك عبر إقرار إنشاء هيئة للزكاة تشرف علي جباية هذه الأموال. وفرضت الميليشيات الحوثية عليهم دفع مبالغ جديدة. تحت اسم دعم المجهود الحربي. بخلاف رسوم الضرائب المضاعفة والإتاوات التي يتحصلها عناصر الميليشيات تحت تسميات مختلفة كما حالت الميليشيات دون إعادة تشغيل المحطات الكهربائية في صنعاء. وكل المناطق الخاضعة لها . قال موظفون في قطاع الكهرباء إنها فرضت رسوماً مرتفعة علي ملاك المولدات الذين يبيعون الطاقة الكهربائية لأصحاب المحلات والمقتدرين من السكان. وهو ما أدي إلي ارتفاع سعر الخدمة بنسبة 20 في المائة.