تشهد أسواق الموبيليا بصفة عامة في مصر حالة من الركود وفي أسواق المناصرة بصفة خاصة بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار ويؤكد معظم تجار الموبيليا والاخشاب ان أسعار الموبيليا قد ارتفعت بنسبة 100% وذلك خلال السنتين الأخيرتين بسبب تعويم الجنيه وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه ويضيفون ان هذه الزيادة حدثت تدريجياً إلي أن وصلت إلي ما هي عليه الآن. في البداية يقول نادر حسن عبدالعزيز صاحب محل حالة الركود التي يشهدها السوق الآن سببها الاساسي هو انتشار الموبيليا الصيني قليلة الجودة والتي غزت الأسواق ولكن مع تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار تأثرت حركة الاستيراد من الصين وبدأ معظم المستوردين في الاعتماد علي الورش المصرية وعلي الموبيليا الدمياطي ولكن نتيجة لارتفاع أسعار الاخشاب فالمعروضات بجميع المحلات أسعارها ارتفعت إلي الضعفين وثلاثة أضعاف. ويضيف: كنت الأول اشتري متر الخشب الموسكي بسعر يتراوح ما بين 1000 جنيه و1350 جنيهاً والآن سعره يتراوح ما بين 3600 جنيه و6600 جنيه ومتر الخشب الزان الابيض كان سعره يتراوح ما بين 2000 جنيه و2300 جنيه أما الآن فسعره 7100 جنيه وكل ذلك كان السبب وراء الارتفاع الجنوني الذي يشهده السوق الآن مما أثر سلباً علي حركة البيع. ويضيف تقوم المحلات الآن بمواجهة حالة الركود وقلة الاقبال ببيع اجزاء من الغرف الكاملة وذلك لتلبية لاحتياجات الزبائن فمثلا غرفة السفرة تباع الكراسي والترابيزة والنيش كلا علي حدا. ويوضح ان أسواق المناصرة للموبيليا لكل المستويات فالغني والفقير يأتي إلي هنا ليشتري مستلزمات منزله من الموبيليا وكذلك تعتبر محلات المناصرة وورشها من أهم موزعي الموبيليا علي المعارض في مدينة نصر ومصر الجديدة وفيصل ولكن تلوم تلك المعارض بمضاعفة السعر مرتين وثلاث مرات. ويضيف: ظهور بعض الأسواق كسوق "طنان" والذي يعتمد وبشكل أساسي علي البضاعة المستوردة من الصين اثر وبشكل كبير علي سوق المناصرة ودرجة الاقبال عليه. فيما أكد حسنانين محمود صاحب محل أن ارتفاع الأسعار أثر علي سلوكيات الزبائن فمعظم رواد سوق المناصرة لا يهتمون بجودة الاخشاب والتي تؤثر علي سعر الموبيليا ويفضلون شراء الموبيليا الصيني لانخفاض ثمنها عن مثيلتها المصرية وبالرغم من أن البضاعة تعتمد بشكل كبير علي الخشب ال Pdf قليل الجودة "الهش والضعيف" إلا أنها تلقي قبولا من الزبائن وذلك ايضا بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلد. ويوضح ان أسعار الموبيليا ارتفعت إلي أكثر من الضعف فسعر الانتريه المصري في السابق ما بين ال 2700 جنيه وال 7000 جنيه أما الآن فسعره يتراوح ما بين ال 5500 جنيه و15000 جنيه وغرف النوم في الماضي كانت تباع بأسعار تترواح ما بين ال 8000 جنيه إلي 20000 أما الآن فسعرها يتراوح ما بين 13000 جنيه إلي 40000 جنيه. ويضيف ان حالة الركود التي يشهدها السوق الآن اثرت وبشكل كبير علي المحلات وبالفعل اغلقت محلات بسبب قلة الاقبال وارتفاع التكاليف من عمالة وغيرها وبعض المحلات لجأت إلي تسريح بعض العمال. فيما يعتبر أكرم المنوفي ان فترة الصيف وخصوصا بعد انتهاء موسم الدراسة والامتحانات تعتبر بمثابة موسم لجميع محلات الموبيليا ويؤكد ان معظم التجار ينتظر بفارغ الصبر هذه الفترة ليعوض الركود الذي يشهد السوق طوال العام ويضيف انعدام الرقابة علي سوق الاستيراد كان السبب في دخول بضاعة صينية دون المستوي للسوق مما اثر وبشكل كبير علي المنتج المصري. ومن جهة أخري اعربت علياء حسين ربة منزل عن انها تستعد لتجهيز ابنها وانها تواجه نيران أسعار الموبيليا بتجميع الغرف المطلوبة من قبل أهل خطيبة ابنها فمن اين آتي ب 30000 جنيه لغرفة النوم فقط وتضيف اشتريت السرير والدولاب والتسريحة وكرسي لها كل علي حدة وقد كلفني ذلك 7500 جنيه فقط.