أشعلت قضية الطالبة المصرية "مريم عبدالسلام" التي قتلت في بريطانيا علي يد مجموعة من الفتيات غضب الرأي العام بالداخل والخارج. في مجلس النواب تقدم عدد من ممثلي الشعب ببيانات عاجلة إلي رئيس الحكومة ووزير الخارجية للمطالبة بحق الفتاة ممن استباحوا دماءها وسط عدم اكتراث السلطات البريطانية وإقامة دعوي جنائية ضد الفتيات اللاتي اعتدين عليها بالضرب. طالب النائب إسماعيل نصر الدين القيادي بائتلاف دعم مصر ونائب حلوان في بيان عاجل باستدعاء السفير البريطاني في البرلمان لكشف ملابسات الحادث والإجراءات التي ستتخذها حكومة بلاده إزاء هذه الجريمة. وتساءل النائب محمد زين الدين وكيل لجنة النقل أين المنظمات الحقوقية التي التزمت الصمت المريب إزاء الحادث.. وأين دكاكين حقوق الإنسان والعفو الدولية التي تتربص بمصر بمغالطات مشبوهة.. فيما طالب د.محمد علي عبدالحميد وكيل اللجنة الاقتصادية بسفر فريق مصري لمتابعة سير التحقيقات بعدما تبين أن أوروبا تكيل بمكيالين. وعلي الصعيد العالمي نظم عدد من المتضامنين مع قضية القتل العنصري للطالبة المصرية مريم تظاهرة احتجاجاً علي الحادث الذي أودي بحياتها في فبراير الماضي. تجمع المئات أمام تمثال بريان كلوف بمنطقة نوتنجهام تضامناً مع القضية كما دون عدد من البريطانيين عبر هاشتاج Miriammoustafa# دعمهم الكامل لأسرتها مطالبين المسئولين بالتحقيق في الواقعة. يتزامن ذلك مع استطلاع للرأي أجراه اتحاد الطلاب الوطني في المملكة المتحدة لكشف النقاب عن تعرض ثلث الطلاب المسلمين للانتهاكات أو الجرائم في أماكن دراستهم بالإضافة إلي اعتقاد معظم الضحايا أنه مدفوع بمصطلح إسلاموفوبيا وهو الخوف من الإسلام. ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنه تم الحصول علي 578 رداً من الآراء في الاستطلاع أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص شهد بتعرضه إلي بعض أنواع سوء المعاملة أو الجريمة في مكان دراسته في حين اعتقد 79% أن السبب وراء ذلك هو التحيز المتعلق بهويتهم الإسلامية. أضاف الاستطلاع أن المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب أو المنتقبات أكثر عرضة للقلق. تزامن الاستطلاع مع كشف الشرطة البريطانية أمس عن أن التحقيقات الأولية في حادث مقتل الطالبة المصرية مريم أشارت إلي أن الحادث ليس له دوافع عنصرية. وأعلنت تشوب جريفين من شرطة نوتنجهام أنه تم تحديد المشتبه بهن في الهجوم الذي أدي لوفاة مريم بعد تعرضها للكم عدة مرات خلال مواجهة مع الفتيات أثناء انتظارهن حافلة في وسط نوتنجهام.