اخترقت جنازة الشهيد المجند محمود محمد سيد السعدي الذي دفع روحه فداء للوطن في عمليات سيناء 2018 طريقها بصعوبة بالغة وسط جموع غفيرة من أبناء قرية سلوت وأهالي قرية سنهور القبلية كبري قري مركز سنورس الذين انتظروا وصولها من الساعات الأولي لصباح. تقدم الجنازة المستشار العسكري للمحافظة والمحاسب عادل عبدالكريم رئيس مركز ومدينة سنورس نائبا عن الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم. بدأت الجنازة المهيبة لتشييع جثمان الشهيد الذي تم لفه في علم مصر إلي مثواه الأخير من مسجد الشيخ موسي بالقرية. يقول محمد هاشم شقيق والدة البطل إنه استشهد مساء أمس الأول في عمليات سيناء 2018. وأشار أن الشهيد خريج معهد بترول والتحق بالقوات المسلحة نهاية العام الماضي. وكان يتمتع بحب كبير بين الأهالي ومعروف عنه رجولته وشجاعته وأدبه وكان يحظي بتقدير أهالي قريته. وأضاف أن الشهيد أجري قبل ثلاثة أيام اتصالا هاتفيا بوالدته حسم خلالها مشكلة تعثر خطوبة شقيقه الأصغر عمرو الذي توقفت خطوبته بسبب اشتراط الأسرة أن تتم خطوبة الشهيد أولا بصفته الأخ الأكبر ولكنه استغل حب الأسرة له وأقسم لهم وعبر عن رضاه أن تتم خطوبة شقيقه الأصغر قبله. وأوضح خال الشهيد أنه يبدو أن مكالمته هذه كانت بمثابة وداع لأسرته ووالدته من خلال إنهاء مشكلة خطوبة شقيقه وإصراره علي مكالمة أمه ورفضه إنهاء المكالمة التي طالت لأول مرة علي غير العادة. قبل أن يحسم مشكلة خطوبة شقيقه. يذكر أن والدة الشهيد ربة منزل ووالده يعمل بقطاع المقاولات وكان عضوا بمجلس محلي مركز سنورس. كان الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم نعي الشهيد نيابة عن المحافظة بجميع أجهزتها التنفيذية والشعبية وأعرب عن خالص العزاء لأسرة الشهيد سائلا المولي عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وأكد المحافظ أن الإرهاب الأسود لن ينال من عزيمة أبناء القوات المسلحة والشرطة بل يزيدهم إصرارا وعزيمة لمحاربته والقضاء عليه. وطالب جموع الشعب المصري بالوقوف صفا واحدا خلف رجال الشرطة والقوات المسلحة في تصديهم للإرهاب حتي يتم دحره من جذوره.