شيع المئات من أهالي قرية الروبيات، بمركز طامية، محافظة الفيوم، جنازة شهيد الواجب الوطني المجند أحمد أيمن عوض، شهيد حادث تفجير المدرعة، بمدينة العريش، أمس، بعد ظهر اليوم، إلى مثواه الأخير، بمقابر العائلة بأطراف القرية، وسط حشد من المواطنين. وتقدم الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، يرافقه اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، والمهندس تامر سعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعقيد محمد عزمي، المستشار العسكري للمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، صلاة الجنازة بالمسجد الغربي بقرية الروبيات، على روح شهيد الشرطة. وأدى المشيعون صلاة الجنازة، وسط حالة من الحزن الشديد، وقال أحد أقارب الشهيد، الذي كان يبكي خلال الجنازة، إنه يريد القصاص للشهيد من الإرهابيين، وأن العائلة تحسبه شهيدًا عند ربه، حيث كان يشارك في حماية بلده والشعب المصري. وعقب صلاة الجنازة، شارك محافظ الفيوم في مراسم جنازة الشهيد إلى مثواه الأخير، وقدم تعازيه لأسرة الشهيد داعيًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، ووقف المحافظ ومدير الأمن، برفقة القيادات الأخرى، يتلقون واجب العزاء من الأهالي، بجانب أقارب الشهيد. وأكد أن الإرهاب الأسود لن ينل من عزيمة أبناء الشرطة والقوات المسلحة بل يزيدهم إصرارًا وعزيمة لمحاربته والقضاء عليه، وطالب جموع الشعب المصري بالوقوف صفًا واحدًا خلف رجال الشرطة والقوات المسلحة في تصديهم للإرهاب ودحره من جذوره. وقال أحد أقارب الشهيد يبلغ من العمر، 23 عامًا، إنه خريج كلية الهندسة، وغير متزوج، ولديه شقيقين وشقيقتين، وهو الأوسط بين أشقائه في العمر، ووالده يعمل مدرسًا، ووالدته ربة منزل، وبقي له ثلاثة أشهر فقط، وينهي خدمته العسكرية. ونعت محافظة الفيوم، بكامل أجهزتها التنفيذية والشعبية، برئاسة المحافظ، شهيد الواجب الوطني في بيان أصدرته المحافظة، قبل الجنازة. ووصل جثمان الشهيد ملفوفًا بعلم مصر، إلى محيط المسجد، حيث تم نقل الأقارب وأهالي القرية إلى داخل المسجد، عقب صلاة الجمعة، لأداء صلاة الجنازة عليه، واتشحت سيدات القرية بالسواد، وسط صراخ من أقاربه حزنًا على فراقه.