في لقاء المهندس إبراهيم محلب. مساعد الرئيس للمشروعات القومية مع نواب سيناء الحبيبة في البرلمان.. أكد لهم جاهزية المشروعات التنموية والاعتمادات لتنطلق المنظومة الكبري للتعمير بعد إنجاز أبطال القوات المسلحة والشرطة العملية الشاملة سيناء 2018 وتطهير أرض الفيروز بالكامل من ذيول الإرهاب.. والإعلان عن إنجاز المهمة المقدسة.. في أرض الأنبياء.. وبوابة المحروسة الشرقية. وإذا كنا جميعاً قد أدركنا بالأدلة الملموسة.. كيف يعرقل الإرهاب الأسود.. ومؤامراته الدنيئة مسيرة التنمية المتكاملة.. وكيف يزداد أهل الشر عنفاً وغضباً وجنوناً.. كلما أعلنت مصر الجديدة عن إنجاز مهم لمشروع قومي جديد.. يفتح أبواب الخير.. من فرص عمل ومنتجات وعائد ينعكس علي الخط البياني المتصاعد للدخل القومي.. فينصرف كل همهم في فعل طائش ودنيء.. موتور يرتدي حزاماً ناسفاً يستهدف به الأبرياء المسالمين في دور العبادة.. ونُذكِّر فقط بحادث الروضة الغادر في مسجد بالقرية التابعة للشيخ زويد في أرض الفيروز.. وتسبب الهجوم العشوائي الجبان في أكبر عدد من الشهداء والجرحي في عملية واحدة.. وكان بعدها تأكيد الرئيس السيسي. قائد سفينة الوطن.. بالثأر لكل الشهداء من الجيش والشرطة والمدنيين.. وكلف القوات المسلحة الباسلة باستكمال عملية حق الشهيد.. باستخدام القوة المفرطة.. بالتنسيق مع أبطال الشرطة. عيون الوطن الساهرة. ينطلق إعمار أرض الفيروز.. وتتضاعف جهود البناء وقد تطهرت الأرض المقدسة من أوكار "الإرهابيين" ولديها البنية الأساسية المطلوبة للتنمية الشاملة.. وآلية مهمتها الإشراف والمتابعة وإسناد التنفيذ.. ونعني بها الجهاز المركزي لتعمير سيناء.. الذي وفرت له الدولة الاعتمادات والإمكانيات.. بالإضافة لذلك.. ونحن نعرف إلي حد كبير منابع الخير وكنوز وثروات في شبه الجزيرة التي كانت دائماً حائط الصد لغزوات واعتداءات.. مغامرين غرباء حاولوا اقتحام أرض سيناء إلي قلعة الحضارة بأرض النيل.. تحطمت أحلامهم وانكسرت شوكة غرورهم علي أيدي أبناء المحروسة. خير أجناد الأرض.. حُماة الحضارة والحق والسلام. فقد أجمع أبناء مصر عقب الانتصار العظيم لقواتنا المسلحة.. وتحريرهم أرض الفيروز بعد العبور العظيم من الضفة الشرقية للقناة في أكتوبر 1973 ووضعوا الجيش الإسرائيلي في مكانه الحقيقي.. قضوا علي الأسطورة الكاذبة.. واتفقوا علي أن تعمير بوابة مصر الشرقية. وعمقها الاستراتيجي. هو السلاح الأكثر نجاحاً لحماية الوطن.. لذلك فإن سيناء دائماً في القلب والعقل.. لا فرق بين مواطن أو مسئول.. استأنفت مصر مشروعاتها الإنتاجية التي بدأتها في أرض الفيروز منذ زمن بعيد.. استخراج البترول.. الفوسفات. المعادن الثمينة.. الشواطئ الساحرة علي المتوسط.. بحيرة البردويل. حيث أغلي الأسماك بالعالم..الجامعة. المستشفيات.. المدارس.. وحدات الإنتاج والخدمات.. أكبر مشروع لاستصلاح 450 ألف فدان صالحة للزراعة.. إضافة لإنتاجها التاريخي من التين والزيتون والخوخ. ثم حفر ترعة السلام.. تعبر قناة السويس من تحت سحارة لتصل مياه الجد الأعظم "النيل" إلي أحفاد الحضارة بسيناء. وكباقي أنحاء الوطن.. حيث تتنافس قوائم المشروعات مع الخريطة العامة للاستثمار.. مع التوجه العام للبناء والإعمار.. نجد العديد من الملفات والدراسات التي تتفق جميعها للتنقيب عن ثروات زاخرة. في أرض سيناء.. وداخل تلالها وجبالها.. بالإضافة إلي تنمية المقاصد السياحية بها.. استثمار التراث التاريخي.. وذكريات لأحداث فاصلة للأنبياء والرسل.. سواء سيدنا موسي عليه السلام وتواجده في حضرة اللَّه "سبحانه وتعالي". بالوادي المقدس طُويَ.. أو النقاط التي مرت بها العائلة المقدسة في طريقها من فلسطين إلي مصر الأمان والسلام.. ولا ننسي الجذب الممكن لضيوف بالملايين.. لزيارة عيون موسي والتبرك بمياهها.. أو الاستشفاء في حمام فرعون تحت مدينة كاترين.. وما تحتوي عليه من ملامح كمدينة للأديان.. يمكن أن تجتذب العديد من السائحين بميزة أخري.. قد تكون غير مكتشفة.. ويعني بها الانخفاض الكبير في درجات الحرارة شتاءً. حتي درجة الصفر تقريباً.. مما يفتح الباب لسياحة التزحلق علي الجليد. وبالطبع فإن سيناء بجغرافيتها وتراثها وأهميتها وموقعها الجغرافي رابطة ثلاث قارات.. ستكون جاذبة للاستثمارات في مجالات متنوعة من الزراعة إلي الطاقة والسياحة.. ومع اجتذاب المواطنين من أنحاء الوطن للشراكة في التنمية الشاملة.. وتتواصل مع مناطق التنمية المجاورة مثل شرق بورسعيد.. وتنمية إقليم قناة السويس.. حيث تتوافر بالفعل آليات التواصل والارتباط من خلال الكباري العلوية فوق القناة.. والأنفاق أسفلها.. وبمساندة الحماس القومي للبناء والتعمير لتعويض أرض الفيروز عن الماضي.. بعد أن أصبح طريق التنمية والإعمار والرخاء مفتوحاً علي مصراعيه.. بانتصار القوات المسلحة والشرطة.. علي فلول الإرهاب.