بالرغم من ان هدف رئيس الوزراء الاسرائيلي من جولته الاوروبية محاولة اقناعهم الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل الا انها كانت زيارة فاشلة علي كافة الاصعدة وخاصة تلك التي قام بها لفرنسا . اثارت هذه الزيارة حفيظة بعض الكتاب الاسرائيليين قال الكاتب الاسرائيلي جاك بني لوش انها كانت زيارة دبلوماسية بمعني الكلمة حيث حاول الجانبان مواراة الاختلاف فيما بينهم الا ان كلماتهم جاءت لتفضح حالة عدم الاتفاق التي وصلوا لها . واضاف الكاتب انه لم يكن يري اي فائدة من مثل هذا الاجتماع سوي انه بمثابة اثبات ان القطيعة بين البلدين ليست كاملة كما تعجب من كون نتنياهو قام بهذه الزيارة وهولا يحمل اي حلول جديدة للقضية الفلسطينية . واستطرد بني لوش قائلا ان مواقف البلدين متباعدة الي حد يظهر ان كلاً منهم يعيش علي كوكب مختلف . أوضح ان زيارة نتنياهولماكرون كانت مقررة قبل اعلان ترامب بالتالي كان من الصعب الغاؤها. لقد كان الرئيس الفرنسي واضحا في موقفه ورافضا للاجراء الذي قام به الرئيس الامريكي وبالرغم من استخدامه لبعض المصطلحات الدبلوماسية مثل "دولة صديقة " وان هذا الاجراء سيضر بأمن اسرائيل الا ان وراء كل هذه الجمل الحانية علي حد وصف الكاتب يظهر الموقف الفرنسي الصارم الذي لا يتغير منذ عقود طويلة فهي متمسكة بحل دولتين تعيشان في سلام بحدود معترف بها دوليا. واشار الكاتب الي اعلان ماكرون التزامه بمساندة اي مفاوضات بين الجانبين كما دعا نتنياهوبوقف بناء المستوطنات الاسرائيلية من هنا قال نتنياهوانه يحيي الموجودين من باريس عاصمة فرنسا تماما كما هي القدس عاصمة لاسرائيل . پ واختتم بني لوش قائلا ان الجميع كان امام حوار ما يسمي "بالخرس مع الطرشان" كما ان هذه الزيارة العقيمة علي حد وصفه لم تخدم سوي وجهة نظر الرئيس الفرنسي الذي يستعد للعب دور جديد في المنطقة في الوقت الذي يضعف فيه الموقف الامريكي بالتالي فهي زيارة دون جدوي .