تدور مباراة فنية قوية بين الفنانة وفاء الحكيم وثلاثة فنانين هم محمد عبد العظيم ولمياء حلمي ونائل علي ودينا ممدوح من خلال مسرحية "الثامنة مساء".. ويديرها المخرج الشاب هاني علي في ملعب مسرح الغد برئاسة سامح مجاهد. تكشف المسرحية في بيئة صعيدية من خلال أشعار المبدع الشاب عبدالله حسن العلاقات بين الزوجة تحب زوجها القعيد علي كرسي متحرك ويتمتع بسطوة وجبروت ويمتلك الكثير من الأموال في مثال واضح للمراة التي تدافع عن زوجها ورغم قسوته عليها تحافظ عليه حتي لحظة موته علي صدرها رغم ان هناك فتاة دخلت حياته بدافع الانتقام منه لأنه تسبب في مقتل والدها وهي طفلة صغيرة.. في الوقت الذي يستغل شقيقها تقربه من الرجل القعيد وينهي مصالحه ويعمل فقط علي بناء نفسه.. وتنجح الفتاة في الزواج من الرجل وإيهامه بأن هناك جنية تحبه وتستطيع أن توقع به في شباكها ليصاب بالجنون.. وعندما تحاول قتله بأكثر من طريقة ولكن تتصدي لها الزوجة الوفية.. ليتأكد أن الحب هو طوق النجاة دائماً وبين الحياة والموت رحلة شاقة يداويها الحب وأنه يجب عدم النظر للماضي وأن العالم سيتوقف أمام من يكشفون صور الجمال. تفوقت خبرة وموهبة وفاء الحكيم في تجسيد شخصية الزوجة "عائشة" وقدمت إستعراضاً قصيراً ترجمت فيه مشاعر الزوجة المقهورة ببراعة واقناع لتثبت انها معجونة بماء المسرح.. وحازت لمياء حلمي في شخصية حسنة علي اعجاب الجمهور بحركاتها الرشيقة الواعية .. ونجح محمد عبد العظيم في إقناع المتلقين بأنه قعيد فعلاً وجسد لحظات حبه للجنية بمهارة .. وقدم نائل علي شخصية الشقيق المحامي الشاب باقتدار.. ورغم قصر فترة الاستعراض التي قدمتها دينا ممدوح بخفة إلا أنها عبرت بها عن طبيعة الجنية.. كما عبر الإظلام في المكان عن فكرة المؤلفة والمطربة الموهوبة ياسمين فرج عرابي.