لن أدافع عن المطربة شيرين.. لقد أخطأت في حق بلدها صاحبة أكبر فضل عليها وعلي أهلها!!!.. ولابد من عقاب مهما اعتذرت.. ولابد أن يكون العقاب مؤلما وشديدا لكي تكون عبرة لكل من يحاول الإساءة لمصر في الداخل أو الخارج!! ولكن.. إذا قامت كل وسائل الإعلام في صيحة عالية واحدة جماعية لمعاقبة "زلة لسان" كما وصفوها.. لماذا نترك عددا من الذين يسمون أنفسهم خطأ أو زورا بأنهم سياسيون ونشطاء "هذا التعبير الجديد الذي ولد في ثورة يناير 2011".. لماذا نتركهم في الخارج لا يسيئون لمصر بل يحاربون مصر.. كل الأكاذيب والشائعات والمغالطات ينشرونها في مختلف وسائل الإعلام المأجورة في الخارج!!!.. لماذا نتركهم دون عقاب!!! *** أذكر أن ممثلا كان مشهورا واشترك كبطل في عدة أفلام ومسلسلات مهمة.. كان كبار النجوم والنجمات كومبارس في هذه الأفلام والمسلسلات وتركوا له البطولة كاملة.. هذا الممثل بدأ حياته ملكا متوجا في تمثيل "البانتومايم" بل تم التعاقد معه لتعليم البانتومايم في بعض الدول.. وكثرت سفرياته.. فإذا به ينضم لجماعة من الذين يحاربون مصر إعلاميا من الخارج.. وظهر باسمه وصورته يردد الأكاذيب.. وسبق أن قدم بعض زملائه طلبات لنقابة الممثلين لشطب اسمه نهائيا من النقابة.. وكان رأي مجلس إدارة النقابة أنهم ينتظرون عودته كشيء طبيعي.. فهو لا يجيد - بل ربما لا يعرف قط - اللغات الأجنبية إذا كان يحلم بأنه عمر الشريف رقم 2 ولا عمل له قط سوي التمثيل.. قال مجلس إدارة النقابة إذا لم يحضر لمحاسبته فهذا معناه أنه لن يسدد اشتراك النقابة وبهذا ممكن شطب اسمه نهائيا بطريقة قانونية تطبيقا للائحة حتي لا يستطيع إعادة قيده مرة أخري بأي شكل!!! *** هذا مجرد مثال عرفناه. ولكن هناك عشرات يسيئون لمصر أكثر من شيرين.. أنا لا أدافع عنها.. يجب عقابها بلا رحمة.. ولذا يجب أيضا اتخاذ موقف صارم قاطع نهائي مع هؤلاء الذين يعيشون بأموال من يمولون في نفس الوقت الإرهابيين!!!.. إرهابيون ينسفون ويقتلون وخونة يحاربوننا بالإعلام المأجور المغرض.. فإذا كنا نحارب الإرهابيين يوميا.. فلا أقل من مواجهة هؤلاء الذين يبثون سمومهم في وسائل الإعلام.. بطريقة أو بأخري. *** جمال عبدالناصر واجه كل من هرب من مصر وهاجمه في وسائل الإعلام من الخارج.. بداية أصدر قرارا رئاسيا أو قانونا لا أدري.. وأعطي مهلة ستة أشهر للمقيمين في الخارج بدون عمل شريف محدد من حقه العودة خلال الستة أشهر مهما كان قد هاجم مصر والنظام الجمهوري من الخارج.. وطبقا لهذا القانون أو القرار يتم العفو عنه من المطار دون أي تحقيق أو محاكمة.. وحضر كثيرون.. وبعد انتهاء فترة الستة أشهر قرر عبدالناصر إسقاط الجنسية المصرية عن الباقين وصدر قرار بأسمائهم.. وظلوا في الخارج حتي أصدر السادات قرارا بالعفو عنهم بإلغاء قرار إسقاط الجنسية وتسلموا جوازات سفر جديدة من سفارات مصر في الخارج.. كان أول المعفو عنهم مرتضي المراغي ابن الشيخ المراغي أشهر شيخ أزهر وكان السبب مرض والدته وتريد أن تري ابنها رحم الله الجميع.