** فعلاً.. مصائب قوم عند قوم فوائد.. حيث إن ارتفاع قيمة الدولار بعد تحرير سعر الصرف.. تحوَّل إلي "نقمة" علي المصريين لمعاناتهم من الغلاء و"نعمة" علي السائحين المستفيدين من انخفاض قيمة الخدمة التي سيتمتعون بها في حالة زيارتنا. ** وينبغي أن نضع في اعتباراتنا أن سعر الدولار الحالي ليس "مصيبة" و"نصيبة" طول الوقت.. بل إنه يمكن الاستفادة من الميزة التنافسية التي نتمتع بها حالياً في الأسواق السياحية لتشجيع إقامة مهرجانات السياحة والتسوُّق لضمان انتعاش الأسواق التجارية من إقبال السياح علي شراء المنتجات والبضائع المصرية برخص التراب وبما يسهم في القضاء علي حالة الركود التي أصابت العديد من المنتجات. ** وأتصور قيامنا جميعاً بدورنا ومسئوليتنا تجاه وطننا في الترويج لمفاتنه سواء الحضارية أو الثقافية والمناخية والعلاجية خاصة أننا اقتربنا من بدء موسم السياحة الشتوي وذلك عبر "استغلال" شبكة الإنترنت العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت عنصراً مهماً بأدوات التسويق نظراً لدورها الإعلامي في الدعاية غير المباشرة التي تعتبر أقوي من الدعاية المباشرة للوصول إلي مليارات السائحين بكافة ربوع الكرة الأرضية.. ** ومن الأهمية دعم أواصر العلاقات وتقويتها مع الشعوب عبر الإنترنت باعتبارهم أدوات ضغط علي حكوماتهم لإلغاء ما هو معروف بتحذيرات السفر. ** ومن المتصور قيام وسائل الإعلام والأجهزة المختصة بتوعية المواطنين والمتعاملين مع السياح بالابتعاد عن استغلالهم حتي لا يبتعد عن زيارتنا مرة أو اثنتين.. ولكن ما يحدث من البعض بمحاولة استنزاف ما بجيوبهم لتعويض خسائر فترة الركود السياحي قد يدفعه للتوجه إلي دولة سياحية أخري. ** إننا بحاجة أيضاً لإعادة النظر في أسعار تذاكر الطيران لتشجيع السياح علي ارتياد مقاصدنا السياحية الساحرة بفصل الشتاء حيث الجو الساحر والدافيء.. كما ينبغي أن نضع في اعتباراتنا أن المنافسين لنا بالأسواق السياحية قد نحجوا في تطوير معاملاتهم مع السائح واتفق علي ذلك مع الخبير السياحي العالمي أنان الحلالي. ** ومن المعروف أننا عندما نستقبل الضيوف في منازلنا نتحمل تكاليف زيارتهم في حين أن السائح سيتحمل تكاليف إقامته وبالتالي لابد من استغلال حالة الفراغ بالغرف السياحية لطرح أسعار تنافسية لضمان جذب الملايين من السياح ومن خلال التعاون مع كبري شركات السياحة العالمية. ** إننا بحاجة للإعلان عن قوائم الأسعار بكافة محلاتنا التجارية كما في المطاعم الخاصة بالمأكولات حتي لا يتعرض السائح لنوع من الاستغلال في أسوأ حالاته. ** ومن المؤكد أننا بحاجة للمحافظة علي ما حققناه من نجاحات في فتح أسواق سياحية جديدة سواء مع الهند أو الصين بما يستدعي طرح أفكار جديدة ومتجددة في مجال السياحة الثقافية التي تشغل اهتمامات مثل هذه النوعية من السياح. ** بالفعل تنويع مصادرنا السياحية يسهم بشكل واضح في تعويض ما أصابنا!!