تحول حرم جامعة حلوان إلي "سوق عكاظ".. انتشرت السيارات التاكسي والملاكي وميني باص والموتوسيكلات لنقل الطلاب والعاملين إلي مقار الكليات المختلفة التي تبعد مسافات طويلة عن أبواب الجامعة الرئيسية!! أصبح من المألوف مشاهدة تاكسي أجرة داخل الحرم الجامعي.. أو موتوسيكل يركب عليه الطلاب والموظفون.. وسط المشاة المترجلين في شوارع وحارات الحرم الجامعي لدرجة تشعرك أنه بالفعل في شوارع "وسط البلد" وليس داخل حرم جامعي!! الكل يجمع علي أن بعد المسافات الشاسعة بين كل كلية وأخري وبين الكليات وأبواب الجامعة مشكلة لابد لها من حل حيث يصعب علي الطالبات والسيدات العاملات قطع الكيلو مترات الطويلة ذهاباً وعودة سيراً علي الأقدام.. لكن أن يسمح بدخول التاكسي والموتوسيكل بلا ضابط ولا رابط.. فهذا ما يرفضه المتابعون رغم ترحيب الموظفين!! التساؤل الرئيسي هنا: من سمح لتلك التاكسيات بالعمل داخل الحرم الجامعي.. وماذا لو استخدمت الموتوسيكلات لأعمال تخريبية أو إرهابية داخل الجامعة كما تستخدم أحياناً في حوادث الإرهاب في أماكن أخري؟! أعرب الطلاب عن استيائهم من بعد المسافات بين البوابة الرئيسية والكليات ومشقتهم اليومية وكذلك الموظفون والطلاب سكان المدن الجامعية. قال الطالب كريم محمد بالفرقة الثانية كلية الحقوق جامعة حلوان: نحن نعاني بعد المسافة بين البوابة الرئيسية والكلية خاصة أن كليتنا موقعها في آخر الحرم الجامعي ونسير يومياً مسافات طويلة ونعاني المشي في عز الحر وتحت المطر في الشتاء مما يجعلنا نتعرض للإصابة بضربات شمسية صيفاً وبرد شديد شتاء ولذلك فلابد من البحث عن وسيلة آمنة لنقل الأفراد من البوابات إلي الكليات!! أضافت شروق محمد بكلية الآداب نحن نعاني فعلاً عدم وجود وسيلة تنقل داخلية بالحرم الجامعي ويشير بذلك زملاؤنا الذين تبعد كلياتهم عن البوابة خاصة أنهم يشكون من تأخرهم أحياناً عن موعد المحاضرات وشعورهم بالتعب والإجهاد البدني والذهني مما يقلل من استيعابهم للمحاضرات. أشار محمد عبدالحميد بكلية التجارة إلي أننا نفتقد وجود وسيلة آمنة للنقل الداخلي بالجامعة فهناك أتوبيسات تقوم الساعة الثامنة صباحاً ولكن أحياناً لا نلحق بها ولا نجدها في مواعيد المحاضرات وكذلك هناك طفطف موجود بالقرب من كلية التربية ولكنها معطلة ولذلك لابد من توفير وسيلة بديلة لتخفيف المشقة في الذهاب والإياب يومياً. وتؤيده عزة محمد موظفة بالجامعة مؤكدة أننا نضطر لأخذ أي ميني باص لتوصيلنا من داخل الحرم للبوابة الرئيسية وذلك مقابل مبلغ 2 جنيه أو ثلاثة جنيهات فنرجو توفير وسيلة بديلة مجانية من قبل الجامعة ولكن آمنة خاصة أن الطفطف المعطل قد تسبب في بعض الحوادث مما جعلهم يستغنون عنه بسبب العيوب الفنية به. ناشدت مسئولي الجامعة بسرعة توفير وسيلة بديلة للنقل الداخلي بالحرم الجامعي بحلوان وغالباً ما تتوافر أتوبيسات باكراً الساعة 8 صباحاً ولكنها غالباً تكون لتوصيل موظفي المدن الجامعية وكثيراً لا نستطيع الالتحاق بها!! شاركها الرأي الطالب محمد سامي بكلية التجارة الفرقة الأولي قائلاً: في البداية أثناء دخولنا كنا نجد أتوبيسات الساعة 8 صباحاً لتوصيلنا للصالة المغطاة للكشف الطبي وذلك لبعد المسافة والتسهيل علي الطلاب الجدد وفور بدء العام الدراسي اختفت وسيلة النقل الداخلية بالحرم الجامعي التي توصلنا للكليات ونضطر للسير مسافات طويلة. طالبت آية أحمد بكلية الحقوق بتوفير وسيلة مجانية للتنقل بالحرم الجامعي بدلاً من الميني باص مقابل 2 أو 3 جنيهات يومياً لأننا نتكبد مصروفات كثيرة لبعد الجامعة عن محل إقامتنا وكذلك تأميناً للطلاب من بعض الحوادث التي قد يتدخل فيها القدر وتؤدي لدهس تلك الأتوبيسات أو الميني باصات للطلاب داخل الحرم. بمواجهة الدكتور محمد يونس عقل وكيل كلية تجارة جامعة حلوان عن عدم توفير وسيلة نقل آمنة للطلاب خاصة بعد عطل الطفطف الجامعي أكد أنه مراعاة لبعد المسافة علي الطلاب تم بالفعل رفع الأمر وعرضه علي المجلس الجامعي التجاري لتوفير وسيلة نقل للطلاب والموظفين وجار مناقشة توفير وسيلة بديلة للطفطف وسيتم دراستها في قطاع البيئة والمجتمع ومن المتوقع توفير العربات الكهربائية فهي التي سيتم عرضها في الجلسة المقبلة كوسيلة لنقل الطلاب تلافياً لمخاطر الطفطف. أما الدكتور ممدوح مهدي عميد كلية الطب جامعة حلوان فقال إنه بالفعل هناك صعوبة في النقل الداخلي وبعد في المسافة بين الكلية والبوابة الرئيسية ولا يمكن إصلاح الطفطف لأنه تسبب في حوادث للطلاب لعيب فني به وتم عرض الأمر وتقديم طلب لرئاسة الجامعة لتوفير وسيلة نقل آمنة داخل الجامعة للطلاب. وبمواجهة العميد محمد فتحي مدير عام أمن الجامعة أكد أن دخول بعض التاكسيات يكون علي سبيل الاستثناء لنقل المعاقين من الطلاب أو الموظفين لكن بدون تصريح والمفروض أنه يدخل ويخرج فوراً!! قال إن الميكروباصات بداخل الجامعة هي لتوصيل الموظفين القادمين من الأقاليم وتخرج فوراً وهي بدون تصريح وتعمل بصفة مؤقتة لتوصيل الموظفين وتخرج فوراً وهناك سيارات خاصة بالموظفين وهم يدخلون بها ويتم وضعها في موقف الانتظار الخاص بهم وغير مسموح لهم التجول بها في الحرم الجامعي.