مع قرب دخول الدراسة دشن عدد من طلاب جامعة حلوان على الصفحة الرسمية للجامعة، مبادرة تطالب بعودة طفطف جامعة حلوان مرة أخرى داخل أسوار الجامعة، بعد أن توقف إستخدامه منذ عام 2008، وتم نقله إلى الجراج، ويسأل الطلاب عن سر توقف الجامعة عن استخدامه وخاصة أنها كانت تعتمد عليه كوسيلة لتعرف الطلاب الوافدين على أنحاء الجامعة، ولنقل الطلاب من كلية لأخرى، نظرا لمساحة الجامعة الواسعة والتى تبلغ 350 فداناً. قال أحمد فتحى- طالب بكلية الحاسبات والمعلومات-:" طفطف جامعة حلوان ضرورى يرجع تانى فنحن نعانى من التنقل داخل الجامعة بسب ابتعاد الباب الرئيسى عن قاعات المحاضرات وكليتنا، بالإضافه إلى أنه ليس مجرد وسيلة نقل، فهو من العلامات المميزة لجامعة حلوان، وذكرى جميلة فى أذهان عدد كبير من الخريجين". واتفق محمد لبيب- طالب بكلية الهندسة- مع ما ذكره أحمد مؤكدا على أن عودة الطفطف أمر لابد منه، وأنه قادر هو ومجموعة من زملائه على عمل تعديلات على هذا الطفطف وإعادته إلى العمل مرة أخرى، وأفضل مما كان، سواء على مستوى الشكل أو السرعة أو حتى الكفاءة، ولكن شريطة موافقة إدارة الجامعة على منحنا الفرصة والإمكانات لعمل ذلك. وأعربت منة يوسف- خريجة كلية الحقوق 1996- عن حزنها على إيقاف طفطف جامعة حلوان قائلة :" الطفطف أيامنا كان من الرموز التى ميزت جامعة حلوان عن باقى الجامعات، وكان ينقلنا من البوابة إلى الكليات بربع جنيه، ووقت الفراغ كنا نستخدمه لنتجول به حول الجامعة" . فى حين كان لمنار عبد الهادى- طالبة بكلية التجارة- رأى مختلف حيث تقول : رغم أهمية الطفطف كوسيلة لتقليل المسافات الكبيرة بين الكليات، لا أؤيد عودته مرة أخرى، فهو اختراع فاشل، وذلك لأن الطلبة كانوا بعتبرون أنفسهم فى " جمصة " ويقومون بالطبل والزغاريد، وهذا لا يتناسب مع حرم الجامعة . ومن جانبه أكد دكتور ياسر صقر- رئيس جامعة حلوان فى تصريحات خاصة ل " الشباب "- : طفطف جامعة حلوان من العلامات المميزة، ولكن تم إيقافه لأسباب فنية، فهذا الطفطف أصبح غير ملائم إطلاقا للعمل بشكل يومى داخل الحرم الجامعى، وخاصة أنه أثناء فترة عمله الأخيرة تعطل كثيرا، وكان الطلاب يكملون طريقهم سيرا على الأقدام، فكان لابد من منعه عن العمل مرة أخرى، بالإضافة إلى وجود مشاكل قانونية تتعلق بمسألة تكاليف إصلاحه لعودته إلى العمل بكفاءة". وأضاف :" إن الجامعة لم تترك الطلاب هكذا، بل أوجدت بديلا عن الطفطف منذ إيقافه عام 2008، وتمثل فى مجموعة من الأتوبيسات نظير أجرة رمزية، والتى اعتمد عليها قطاع عريض من الطلبة والأساتذة والعاملين للتنقل داخل الجامعة". وأشار فى ختام حديثه :" أن إدارة الجامعة تبحث مع بداية العام الدراسى الجديد تطبيق نظام الاشتراكات، بحيث يدفع كل طالب فى بداية العام اشتراكاً رمزياً، وفى المقابل يستعمل هذه الأتوبيسات طوال العام " .