في أول تحرك للحكومة بميانمار من أجل مساعدة مسلمي الروهينجا المضطهدين قررت السلطات أمس إقامة مخيمات لمساعدة النازحين في ولاية راخين بعد 16 يوما من اعمال العنف ضدهم. قال المتحدث باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة لمنظمة الأممالمتحدة أمس فيفيان تان "إن أعداد الأشخاص الذين يصلون إلي بنجلاديش تتواصل في الارتفاع والمخيمات مكتظة بالفعل باللاجئين وهناك حاجة ماسة لبناء المزيد من الملاجيء المؤقتة". وكانت الأممالمتحدة طلبت من السلطات البنغالية توفير المزيد من الأراضي لبناء مخيمات إغاثة جديدة لاستيعاب الفارين الجدد من العنف الدائر في ولاية "راخين" غرب ميانمار. من جانبه أعلن مسئول أمريكي امس أن بلاده لا تلوم حكومة رئيسة الوزراء أونج سانج سو تشي في ميانمار علي أعمال العنف ضد الروهينجا لكنها تريد التعاون معها من أجل حل الأزمة. قال باتريك مورفي المكلف بشئون جنوب شرق آسيا في الخارجية الأمريكية للصحفيين: "نحن مستمرون في إدانة هجمات من شتي الأنواع. هجمات ضد قوات الأمن وضد المدنيين ولكن أيضا هجمات يشنها مدنيون". وأضاف أنه إذا استدعت هذه الهجمات ردا من السلطات فيجب أن يتم ذلك "في ظل احترام للقانون وحقوق الإنسان". وقال مورفي إن الحكومة الجديدة ورثت تحديات هائلة من بينها الوضع في ولاية راخين. مشيرا إلي أن هذه مشكلة مستمرة منذ سنين طويلة للغاية والحكومة الجديدة تفاجأت بهذا الوضع فور توليها مهامها. ورفض المسئول الحديث عن فرض عقوبات علي ميانمارپأو حتي ممارسة ضغوط عليها مؤكدا إن تركيز بلاده في الأزمة المندلعة في ولاية راخين. ينصب علي ايصال المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين بالتعاون بين المجتمع الدولي وسلطات ميانمار. من ناحية اخري قالت الأممالمتحدة. إنها وشركاءها لديهم خطة لمنح 300 ألف من مسلمي الروهينجا الفارين من ميانمار إلي بنجلاديش طعاما. ومأوي ومياها ورعاية صحية وغيرها من الخدمات حتي نهاية العام الجاري. قال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأممالمتحدة أن خمس وكالات أممية لديها فرق في كوكس بازار حيث وصل الروهينجا في بنجلاديش. وأن 7 مليارات دولار من صندوق الأممالمتحدة للطوارئ ستتيح للأمم المتحدة وشركائها مساعدة المحتاجين بشدة. من جهة اخري قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانيةامس. إن جماعات حقوقية فتحت النار علي إسرائيل لاستمرارها في بيع أسلحة إلي جيش ميانمار بعد تزايد وتيرة العنف ضد الروهينجا . ذكرت الصحيفة أن أكثر من 100 دبابة. إضافة إلي قوارب وأسلحة خفيفة باعتها شركات أسلحة إسرائيلية لميانمار كما ان شركة "تار أيديال كونسبتس" الاسرائيلية . تولت تدريب قوات خاصة في ولاية راخين لتعليمهم تكتيكات قتالية وكيفية استخدام السلاح. قالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يفرضان حظرا علي بيع السلاح لميانمار ومن المنتظر ان تصدر المحكمة العليا في إسرائيل قرارًا حول مشروعية بيع الأسلحة لها في وقت لاحق من الشهر الجاري بعد التماس تقدم به حقوقيون إسرائيليون» فيما تقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إن المحاكم ليست ذات ولاية قضائية علي مسألة "دبلوماسية".