بعد 5 ساعات من البحث والتحري نجحت أجهزة الأمن في كشف سر الأجزاء الآدمية التي عثر عليها داخل جوال بلاستيك بصندوق قمامة بمنطقة الساحل بشبرا. تبين أنها لمسجل خطر سرقة بالإكراه حاصل علي ليسانس حقوق وان ابن عمه عامل الرخام تخلص منه وقطع جثته إلي اشلاء وألقي بها في أكثر من مكان حتي لا يتعرف أحد علي شخصيته.. والسبب تعدي المجني عليه علي زوجة المتهم في غيبته. تم القبض علي القاتل واعترف بتفاصيل جريمته وأرشد عن مكان باقي الجثة وتحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء خالد عبدالعال ونائبه اللواء سعد سريه وتولت النيابة التحقيق. تلقي المقدم علاء خلف الله رئيس مباحث الساحل من طالب بمعهد فني تجاري بعثور عاملة جمع قمامة علي جوال كبير بداخله أجزاء آدمية ملطخة بالدماء داخل صندوق زبالة بشارع حسن الحلواني بجوار مدرسة الجوهري وحوله مجموعة من الأهالي في حالة فزع وذعر. انتقل إلي مكان البلاغ قوة من الضباط بقيادة العميد أحمد خيري رئيس المباحث لقطاع شمال العاصمة وتبين أن الأجزاء الآدمية المعثور عليها عبارة عن الجزء السفلي لشاب مجهول الهوية عار تماماً ولم يعثر علي باقي الجثة وهو ما يشير إلي تخلص المتهم منها بأماكن أخري وقيامه بتنفيذ الجريمة بدافع الانتقام. فور إخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة للمباحث كلف اللواء أحمد الألفي مدير المباحث الجنائية بسرعة تشكيل فريق بحث لتحديد شخصية المجني عليه. ونجح فريق البحث في التوصل لشاهد رؤية أدلي بأوصاف الشخص الذي ألقي بجوال الأجزاء الآدمية التي عثر عليها في السابعة ونصف صباحاً وأنه كان معه كلب بوليسي ويرتدي "شبشب" منزل وهو ما رصدته إحدي كاميرات المراقبة بالمكان ويؤكد أنه مقيم بنفس المنطقة وليست غريباً عنها. أكدت التحريات إلي أن المتهم يدعي محمود "عامل رخام" سبق اتهامه في 5 قضايا آخرها سلاح أبيض مقيم بدائرة القسم وأنه مشهور عنه تربية الكلاب البوليسية المتوحشة وتنطبق عليه نفس الأوصاف. وتمكن العميد أحمد خيري رئيس مباحث قطاع الشمال من القبض عليه وبمواجهته بالأدلة والتحريات انهار معترفاً بجريمته وقال إن الاشلاء الآدمية التي عثر عليها هي لجثة ابن عمه حسام "39 سنة" مسجل خطر سرقات بالإكراه وأنه اضطر للتخلص منه بدافع الثأر لشرفه لقيامه بالتعدي علي زوجته بالعافية بعد اقتحام المسكن في غيبته مستغلاً وجوده بعمله.. وأرشد عن مكان باقي اشلاء الجثة. أضاف أن زوجته لم تخبره بشيء خوفاً من الفضيحة والمشاكل العائلية وأنها اضطرت لإبلاغ خاله ووالدته للتصرف في الأمر بهدوء حتي لا يتكرر ما حدث من ابن عمه وأنه علم بكل شيء بعدما طلبت منه أمه البعد عن ابن العم الخائن وعدم السماح له بالحضور لمسكنه مرة أخري. أوضح المتهم أن المجني عليه أصر علي الاستمرار في التعدي علي زوجته وهو ما اكتشفه عندما عاد فجأة لمسكنه وسمع استغاثة زوجته ليجده يحاول الاعتداء عليها بالقوة بنفس الطريق وهو ما دفعه للتخلص منه مهما كان الثمن. فأسرع بالإمساك به وتمزيق جسده بعدة طعنات ولم يتركه سوي جثة هامدة غارقة في الدماء حتي يستريح من شروره وبعدها قرر إخفاء معالم الجثة والتخلص منها بأكثر من مكان بعد تقطيعها عدة أجزاء ولم يتوقع افتضاح أمره وضبطه بهذه السرعة وفي نفس اليوم. وأرشد القاتل عن باقي الجثة بجوال ثان أسفل كوبري الساحل وإلقاء متعلقات المجني عليه الشخصية بشارع دنشواي بالقرب من مستشفي الساحل التعليمي. بسؤال رجال المباحث لزوجة المتهم أيدت ما جاء باعترافاته وهي في حالة انهيار شديد غير مصدقة ما حدث ودمر حياتها بعد دخول زوجها السجن. وقررت النيابة حبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد لحين إحالته لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.