تختتم مباريات دور الستة عشر فعالياتها اليوم ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. حيث يلتقي موناكو الفرنسي مع ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي. فيما يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني فريق باير ليفركوزن الألماني في العاشرة إلا الربع مساء بتوقيت القاهرة. ولن تكون مهمة مانشستر سيتي سهلة في عبور منافسه الفرنسي. حيث يتعين عليه تفادي الخسارة بهدفين نظيفين اليوم. وذلك عقب فوزه بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في لقاء الذهاب الذي جري علي ملعب الاتحاد "معقل سيتي" الشهر الماضي. وعقب ابتعاد السيتي عن سباق المنافسة علي لقب الدوري الإنجليزي. باحتلاله المركز الثالث في ترتيب المسابقة حالياً. بفارق عشر نقاط خلف تشيلسي "المتصدر". فإن الفريق يرغب في رسم البسمة مجدداً علي وجوه جماهيره المحبطة من خلال مواصلة مسيرته في المسابقة القارية التي يحلم بالتتويج بها للمرة الأولي في تاريخه. ويبحث مانشستر سيتي عن بطاقة التأهل لدور الثمانية للمرة الثانية في تاريخه. بعدما صعد للدور قبل النهائي في النسخة الماضية للمسابقة قبل أن تتوقف مسيرته عند هذا الحد بالخسارة أمام ريال مدريد الإسباني. وعجز الفريق الإنجليزي عن تحقيق أي انتصار خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة وهو ما يشكل قلقاً لدي مدربه الإسباني جوسيب جوارديولا الذي تمكن من تجاوز دور الستة عشر سواء أثناء قيادته لبرشلونة الإسباني أو بايرن ميونيخ الألماني في سبع مناسبات. ويستعد جوارديولا لدخول التاريخ خلال اللقاء. حيث ستكون هذه هي المباراة رقم 100 في مسيرته التدريبية. في الوقت الذي استعد خلاله الفريق السماوي للمواجهة الأوروبية المرتقبة بالتأهل إلي المربع الذهبي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي. بتغلبه علي مضيفه ميدلسبره بهدفين نظيفين يوم السبت الماضي. من جانبه. يتطلع موناكو للصعود إلي الثمانية الكبار في البطولة للمرة الثانية خلال النسخ الثلاث السابقة. لاسيما وأنه لم يخسر دوراً إقصائياً أمام خصم إنجليزي من قبل. ويخوض موناكو. الذي صعد لنهائي المسابقة عام 2004. المباراة بمعنويات مرتفعة. بعدما عزز صدارته لبطولة الدوري الفرنسي. بفوزه علي ضيفه بوردو بهدفين مقابل هدف واحد في لقائه الأخير بالمسابقة المحلية قبل مواجهة السيتي. وعلي ملعب فيسنتي كالديرون. يسعي أتلتيكو مدريد لتأكيد تأهله لدور الثمانية. عندما يواجه ليفركوزن. خاصة عقب فوز الفريق الإسباني علي منافسه الألماني بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة الذهاب. وقد تكون هذه المرة الثانية التي تعترض فيها كتيبة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني طموحات الفريق الألماني لتجاوز ال 16 بعدما فشل قبل موسمين في اقتناص بطاقة ربع النهائي من فريق العاصمة الإسبانية. ويطمح أتلتيكو. وصيف البطولة أعوام 1974 و2014 و2016. لأن يظفر بتذكرة الصعود للمرة التاسعة في تاريخه لدور الثمانية لدوري الأبطال. أملاً في الفوز بالبطولة للمرة الأولي في تاريخه. في المقابل. يعيش بايرليفركوزن حالة من عدم الاستقرار بسبب تراجع نتائجه في بطولة الدوري الألماني. بعدما اكتفي بتحقيق انتصارين فقط خلال لقاءاته السبعة الأخيرة في البطولة المحلية. ليقبع في المركز العاشر في ترتيب المسابقة. بفارق 11 نقطة خلف هونفهايم. صاحب المركز الرابع. المؤهل لدوري الأبطال في الموسم الجديد. وكان ليفركوزن قد أقال مديره الفني روجر شميدت منذ أيام. ليعين التركي تايفون كوركوت خلفاً له. حيث يأمل الفريق في التأهل لدور الثمانية للمرة الأولي منذ صعوده لنهائي المسابقة عام 2002 للمرة الوحيدة في تاريخه.