كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة غموض حادث سرقة سيارة نقل أموال وبداخلها 6 ملايين جنيه في عز الظهر أثناء جلوس قائدها وزملائه علي مقهي بالمقطم.. تبين ان وراء الجريمة ثلاثة أشخاص من العاملين بالشركة وأنهم رصدوا خط سير السيارة واستولوا عليها بمفتاح مصطنع في غفلة من السائق والمسئولين عن تأمينها واستولوا علي الأموال وتركوها وفروا هاربين.. تم اعادة حوالي 5 ملايين واعترفوا بانفاق الباقي بشراء شقة وسيارتين تحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة. الحادث الاجرامي دارت أحداثه المثيرة عندما خرج قائد سيارة نقل أموال مصفحة من مقر الشركة التي يعمل بها وبصحبته فردي أمن لتوزيع 6 ملايين علي ماكينات الصرف الآلي بمنطقة مصر الجديدة. وأثناء سير السائق أحمد محمد بصحبة زملائه بالسيارة بمنطقة المقطم قرروا الجلوس علي مقهي بالمنطقة لاحتساء بعض المشروبات دون شك منهم بتربص اللصوص لهم لسرقة السيارة بالأموال. بعد دقائق من جلوسهم علي المقهي فوجئوا بأحد الأشخاص يستقل سيارة الأموال وبداخلها طبنجة أحدهم "المعمرة" بالطلقات والفرار هربا وفشلوا في اللحاق به. أسرع السائق وزملاؤه الي المقدم أحمد ابراهيم رئيس مباحث المقطم وهم في حالة فزع وانهيار شديدين للابلاغ عن الجريمة مؤكدين ان مفاتيح السيارة كانت بحوزتهم وان الجناة استخدموا مفاتيح أخري مصطنعة في العرب بها وبداخلها الأموال والطبنجة المرخصة للحراسة. فور اخطار اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة كلف نائبه اللواء هشام لطفي بسرعة تشكيل فريق بحث لفحص البلاغ والتأكد من صحته وحصر النوعيات الخطرة المشهور عنها ارتكاب مثل هذه الحوادث للتوصل للجناة. أثناء السير في خطة البحث التي قادها اللواء أحمد الألفي مدير المباحث الجنائية والعميد هشام قدري رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة عثرت القوات علي السيارة أمام احد العقارات بالهضبة دائرة القسم وبداخلها الطبنجة ولم يعثر علي ال 6 ملايين جنيه. توصل فريق البحث الجنائي الي معلومات تؤكد ان مرتكبي الحادث ليسوا من أرباب السوابق وانهم من العاملين بالشركة الذين رصدوا خط سير السيارة واستولوا عليها بنسخة مصطنعة. أكدت التحريات ان المتهمين هم سائق سابق بذات الشركة ويعمل حاليا مديراً بشركة سياحة مقيم بالهرم بالجيزة سبق اتهامه في قضية سرقة والثاني سائق حالي بذات الشركة ومقيم بمنطقة دار السلام وثالثهما موظف بشركة نقل الأموال. وتمكنت قوة من رجال المباحث باشراف العميد هشام قدري من ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وقرر الأول نظرا لسابقة عمله بالشركة اختمرت في ذهنه سرقة احداها والاستيلاء علي ما بداخلها من أموال واستعان بزميله الثاني الذي تمكن من استخراج نسخة من مفاتيح تشغيل السيارة وتسليمها له واتفقا مع الثالث علي التنفيذ. يوم الواقعة تم رصد السيارة فور خروجها بالأموال من مقر الشركة وتتبعها بسيارة ملاكي خاصة بأحدهم الي أن شاهدوهم يتوقفون أمام أحد المقاهي للجلوس عليها وهو ما دفعهم الي انتهاز الفرصة للاستيلاء عليها والفرار هربا ونهب الأموال وترك السيارة بمكانا العثور عليها. أرشد المتهمون عن مكان اخفاء حوالي 5 ملايين جنيه بمسكن المتهم الثاني وقيام المتهم الأول بشراء سيارة بربع مليون وآيفون ب 20 ألف جنيه ودفع 200 ألف جنيه مقدم لشراء شقة بالهرم واشتري ثالثهما سيارة ب 280 ألف جنيه من متحصلات الحادث وانفاقهم باقي الأموال علي متطلباتهم الشخصية ولم يتوقعوا افتضاح أمرهم وضبطهم.. وأحيلوا الي النيابة فتولت التحقيق.