وسط احتفالات نظمتها القوات المسلحة افتتح الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري ومحمد علي مصيلحي وزير التموين واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية أول حصاد لقمح التبريد بمزرعة التل الكبير ضمن المرحلة الأولي من تجربة زراعة المحصول مرتين في الموسم الشتوي. قال وزير الموارد المائية والري عقب افتتاح الموسم الأول لزراعة القمح في إحدي مزارع القوات المسلحة بالتل الكبير بمحافظة الإسماعيلية إن مشروع زراعة القمح مرتين لا يعد نجاحاً لوزارة الري فقط ولكنه نجاح للدولة المصرية والإرادة السياسية ممثلة في جميع الوزارات المعنية مثل الزراعة والتموين مشيراً إلي أن المرحلة المقبلة ستشهد التوسع في تطبيقها علي مساحات مختلفة الأعوام القادمة بما يمهد بتصميمها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وتوفير مياه الري لزراعة محاصيل إضافية تحقق عائداً مادياً إضافياً للفلاح ويساهم في سد الفجوة الغذائية من القمح. أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيكرم الفريق البحثي لهذه التجربة الناجحة الذي سعي لحل أزمة لطالما عانت منها مصر طويلاً. أضاف "عبدالعاطي" أنه تم تطبيق تجربة زراعة القمح مرتين علي مستوي الفلاح وفي الظروف العادية للزراعة مع توفير برنامج إرشادي بالممارسات الجيدة في الزراعة لضمان إنتاجية أفضل مشيراً إلي أن نتائج التطبيق أوضحت أن إنتاجية للفدان خلال المدة الواحدة من زراعة المحصول تصل لتتراوح ما بين 14 - 16 أردباً في المرة الواحدة. أوضح أن مصر خرجت من طور التجارب للزراعة الفعلية وأن الإبداع هو أن تتحدث عن حقيقة واقعة وزراعة القمح مرتين هو مشروع دولة ويتم التنسيق في أعمال تنفيذه من خلال التنسيق مع وزارتي الزراعة التي توفر التقاوي المناسبة للزراعة ووزارة التموين من خلال توفير الصوامع اللازمة التوريد والتعاون مع القطاع الخاص من خلال الاستفادة من إمكانياته في توفير أنظمة التبريد اللازمة للتوسع في نظام زراعة القمح للتبريد. لفت وزير الري إلي أنه سيتم طرح نتائج المرحلة الأولي من زراعة القمح التبريد علي لجنة السياسات بالوزارة قبل عرض نتائج التطبيق علي مجلس الوزراء لتحديد دور كل وزارة في عملية التطبيق حتي يتم التوصل إلي أفضل النتائج بما ينعكس علي التطبيق الأمثل لتحقيق أعلي إنتاجية. أشار إلي أهمية تطبيق منظومة زراعة القمح مرتين وارتباطها بأهم ملف يؤثر علي المكانة السياسية لمصر من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح أو الحد من استيراد أهم محصول استراتيجي مصري وبالتالي توفير العملات الصعبة التي يستعملها استيراد القمح من الخارج. من جانبه قال اللواء محمد علي مصيلحي وزير التموين إن الحدث يشجع فكرة الحد من الاستيراد والاكتفاء الذاتي. خاصة أن تطبيقها تم في معسكر عزت شرف الذي كان مصدر الإمداد الرئيسي زمن الحرب للقوات المسلحة. كشف وزير التموين عن انتهاء مشكلة نقص المعروض من السكر الشهر القادم مشيراً إلي أن الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك تصل إلي 800 ألف طن سنوياً ويجري حالياً بدء توريد 10 ملايين طن قصب من الوجه القبلي تنتج مليوناً و100 ألف طن من خلال 8 مصانع بالصعيد بالإضافة إلي إنتاج مصر من بنجر السكر سيبدأ منتصف الشهر القادم والذي يحقق إنتاجية تصل إلي 3.1 مليون طن سكر. ليصل إجمالي احتياجات الاستهلاك المحلي من السكر 3 ملايين و200 ألف طن سكر. شدد وزير التموين علي أهمية التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية لمواجهة زيادة الطلب علي الزيوت وتقليل العجز في تلبية الاحتياجات مشيراً إلي أن مصر تستورد 97% من احتياجاتها من الزيوت من الخارج. من جانبه قال اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية إن التجربة ستأخذ مراحلها التطبيقية طبقاً للمواصفات العلمية. من خلال الحقول الإرشادية وفي مساحات أكبر تم تطبيقها تدريجياً مع المزارعين حتي تصبح ثقافة. مؤكداً أن الأمر لا يحتاج عجلة لتنفيذه. أكد رئيس المركز القومي لبحوث المياه الدكتور محمد عبدالمطلب علي التعاون مع كافة المؤسسات الدولية والمصرية مشدداً أن التجربة مصرية 100% ولم تحصل علي تمويل من أي جهة خارجية وأعلن أن التجارب العلمية أثبتت أن التقنية الجديدة لم تؤثر علي جودة المحاصيل حتي الآن. موضحاً أنه جار عمل دراسة حول إمكانية زراعة القمح موسمين متتاليين بنفس الأرض. الأولي في سبتمبر يتم حصادها منتصف يناير والثانية في فبراير يتم حصادها خلال الموسم الشتوي في مايو حيث تسمح التقنية البحثية بذلك وتوفر 45% من استهلاك الري.