كتبت- سوزان زكي ومني عبدالمنعم: ألقي الدكتور خالد فهمي وزير البيئة كلمة مصر في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية التغيرات المناخية الثاني والعشرين بمراكش. نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس لجنة دول وحكومات أفريقيا لتغير المناخ. ذكرت وزارة البيئة- في بيان أمس- أن كلمة مصر تضمنت شكراً للرئاسة المغربية علي استضافة المؤتمر الثاني والعشرين والثناء علي العمل الدؤوب للرئاسة الفرنسية للخروج باتفاق باريس ليكون اتفاقاً عادلاً ومنصفاً مع التأكيد علي أهم الأبعاد الأساسية وهي مبدأ الإنصاف والمسئوليات المشتركة والأعباء المتباينة. وضرورة نقل التكنولوجيا وبناء القدرات. وتوفير التمويل المستدام للوصول لهدف 100 مليار دولار سنوياً لتمويل اتفاقية المناخ. أكد الوزير أهمية المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة والمبادرة الأفريقية للتكيف كمبادرتين طموحتين تضعان نصب أعين الدول المتقدمة متطلبات وآمال القارة الأفريقية بوضوح. وذلك من خلال شراكة فعالة مع المؤسسات الأفريقية تؤكد علي الملكية الأفريقية. ونوه إلتزام مصر ببذل كافة الجهود لدفع المبادرتين واستعداد مصر لاستضافة مجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة. مشيراً إلي أن مصر علي المستوي الوطني قامت بالانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والتي تضمنت قضايا تغير المناخ ضمن محاورها. من جهة أخري. أطلق الدكتور خالد فهمي المنتدي الأفريقي للشراكة البيئية بصفته رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة. ليساهم في تنسيق أنشطة البيئة في القارة. وتبادل الخبرات بين دول القارة. ونشر المعرفة. وضمان وجود ملكية أفريقية للأنشطة التي تقوم بها القارة لضمان تحقيق التنمية المستدامة خاصة أهداف أفريقيا .2063 أشار فهمي إلي أهمية دور مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في جمع القارة الأفريقية علي صوت واحد وضرورة استمرار المؤتمر لتوحيد القارة خاصة مع المشكلات والتحديات البيئية. وكان وزراء البيئة الأفارقة قد اتفقوا عام 2012 علي ضرورة وجود منتدي بيئي لتنسيق الجهود بين المؤسسات العاملة في مجال البيئة في أفريقيا. مما دفع مصر من خلال رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة العام الماضي إلي التعاون مع النيباد لإطلاق المنتدي الأفريقي للشراكة البيئية خاصة بعد تبني العالم لأهداف التنمية المستدامة 2030 واتفاق باريس والالتزامات العالمية التي طرأت علي الأجندة الدولية في أواخر عام .2015 وجاء المنتدي لدفع عجلة التنسيق والتعاون والتكامل بين البرنامج والمشروعات والأنشطة البيئية في القارة الأفريقية. علي صعيد آخر عقد الدكتور فهمي عددا من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من غينيا وألمانيا وبلا روسيا لبحث سبل التعاون في المجالات البيئية المختلفة. وذلك علي هامش فعاليات مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية بمراكش. واجتمع فهمي بنظيرته الغينية لبحث سبل التعاون بين البلدين والتحضير لزيارة الرئيس الغيني لمصر. واتفق الوزيران علي ضرورة التعاون في مجالات التنوع البيولوجي والربط بالتكيف مع التغيرات المناخية. والإدارة البيئية الفعالة. والتعاون في مجال المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة. أكد أن مصر لديها خبرة في كيفية تقييم الأثر البيئي والرصد البيئي خاصة رصد تلوث المياه والهواء. واستعدادها لتقديم تلك الخبرة للأشقاء الأفارقة. أعربت الوزيرة الغينية عن اهتمامها بموضوعات الحفاظ علي التنوع البيولوجي والتكنولوجيات لرصد نوعية الهواء والماء. وطلبت نقل الخبرة مع مصر في هذا المجال. واتفق الطرفان علي عقد زيارة فنية لوزير البيئة ووزير الطاقة الغيني إلي القاهرة. لبحث سبل التعاون والانتهاء من اتفاق تعاون يتم توقيعه أثناء فعاليات زيارة الرئيس الغيني للقاهرة. كما التقي فهمي مع جوسن فلاسبارث نائب وزير البيئة الألماني. وناقش الطرفان سبل التعاون بين مصر وألمانيا خاصة في مجال تغير المناخ. وتوقعات الطرفين فيما يخص نتائج وتوصيات مؤتمر تغير المناخ بمراكش. أعرب نائب وزير البيئة الألماني عن تطلعه لمساعدة مصر في تنفيذ خطة الالتزامات الوطنية لخفض الانبعاثات. والتقي أيضاً مع أندريه خوفختو وزير البيئة والموارد الطبيعية لبلا روسيا. واتفقا علي بدء التعاون من خلال توقيع مذكرة تفاهم علي هامش اجتماع الأطراف المتعاقدة لاتفاقية التنوع البيولوجي المزمع عقده في كانكون بالمكسيك أوائل الشهر المقبل. وتركز مذكرة التفاهم علي مجالات إدارة المخلفات البلدية. إدارة المخلفات الصلبة. وتحسين نوعية المياه.