آن الأوان أن يعلن محمد شبانة ابن شقيق الفنان عبدالحليم حافظ عن التسجيل المهم الذي لديه والذي يقسم فيه حليم ويؤكد أنه لم يتزوج الفنانة سعاد حسني. كانت الحلقة التي قدمها وائل الإبراشي في برنامجه العاشرة مساء مساء الأربعاء الماضي أكثر من رائعة واستضاف فيها جانجاه شقيقة سعاد حسني وهبة الشرقاوي ناشرة كتابها الجديد "سعاد: أسرار الجريمة الخفية بقلم شقيقتها جانجاه" لقد أجمعت آراء كل من تحدثوا تقريباً علي أن حليم تزوج من سعاد وأتاحت جانجاه نشر وثيقة الزواج العرفي التي تحمل توقيع حليم وسعاد رغم ما عليها من ملاحظات وتقول إن هدفها من الكتاب كشف وفضح قتلة سعاد بأسمائهم وبالأدلة علي الجريمة وقد سخر منها المطرب شادي شامل الذي مثل دور حليم في مسلسل ليقول لها علي الهواء: إن ذلك لو حدث فإن جانجاه تستحق ان تكون رئيساً للمخابرات لأنها فعلت ما عجز عنه سكوتلانديارد. كان محمد شبانة بمداخلته في الحلقة ملتزماً في اختيار ألفاظه عن سيرة حياة سعاد حسني مع عمه حليم أما الكاتب الكبير مفيد فوزي فلم يكن موفقاً في قوله: إن أسرة حليم تنظر إلي سعاد علي أنها واختار لفظ "لعبية" وتنظر إليها نظرة دونية مقابل وصفه لأسرة حليم بأنها تعتبر نفسها ملتزمة وشديدة المحافظة.. وفي الوقت الذي قال فيه شبانة إن مفيد تراجع في كلامه عن زواج حليم من سعاد فإن مفيد ذكر العكس وهو أنه متأكد من زواج الاثنين وكان حاضراً وشهد عليه الفنان الراحل يوسف وهبي والإعلامي الراحل وجدي الحكيم وكذلك الموسيقار الراحل كمال الطويل وهاجم مفيد شبانة بقوله إنه شاب لا يستطيع أن يصل أو يفهم عمق العلاقة الحميمية بين حليم وسعاد التي تجعل من زواجهما حقيقة. جانجاه تقول ان حقيقة هذا الزواج فرضت نفسها في سياق أحداث الكتاب وكشف القتلة وكان لابد ان تعلن عنها بعد كل هذه السنوات خاصة ان الأطراف التي شاركت في الجريمة كانت تحرص علي اخفاء هذا الزواج ولكن جانجاه اعترضت علي كلام مفيد ان سعاد سقطت من البلكونة متأثرة بفعل الأدوية مثلما حدث مع الشاعر الكبير صلاح جاهين حيث قالت إن سعاد قتلت في حضور نادية يسري التي كانت عندها ثم ألقيت سعاد في الشارع كما نفت ان سعاد لا تجيد الكتابة وأنها تجيد الحكي فقط كما قال مفيد وان الطب الشرعي أكد خلو جسدها من الأدوية وأنها قامت بتغسيلها ولم يكن بها أي خدوش وان الكتاب سيصدر رغم أنف كل القتلة لأن أصوله في أكثر من مكان وأنه مدعم ب 180 وثيقة وأنها لا تخاف الموت. وملاحظتي علي هذه الحلقة هو ان لغز مصرع سعاد حسني في لندن سيظل مثار جدل لفترة أخري طويلة لاختفاء كثير من الأدلة كما ان الحقائق تؤكد ان حليم تزوج من سعاد عرفيا بعد ان تعذر حدوثه في العلن بسبب مرض حليم وتحذيرات الأطباء له واصرار سعاد وحليم عليه عندما قال لها إنني لا أريدك ممرضة لي وعندما قالت مستعدة أقعد تحت رجليك وإضافة إلي ذلك الأسباب الأمنية التي جعلته سراً والتي فرضها أطراف الجريمة إن كانت قد حدثت ونبقي في انتظار صدور الكتاب في ظل عهد ما بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو وننتظر إلي جانب ذلك الاستماع إلي تسجيل حليم عن زواجه من سعاد وهو الذي يحتفظ به الأستاذ محمد شبانة ويبقي فن الاثنين أرفع من كل الروايات وأنفع للوطن.